Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genres
النجوم دلالة عليه بتدبيره الشريف ويقال أيضا لهذا المساوي بين ظنه وبين دلائل النجوم إن الطريق مسدود عليك بين ظنونك وبين اطلاعك على علامات النجوم بالظنون والعلوم فلو كان القائلون بدلالة النجوم مثل الظنون لكان انفرادهم بالاطلاع على الأمارات المقتضية للحادث المظنون تفضيلا لهم بهذا الظن المغبون وداعيا إلى ترجيح الباب بمعرفة هذه الأسباب أقول وما رأيت أن العقل ولا النقل ولا شريعة أصحاب الرسالة عن صاحب الجلالة تقتضي أو تجيز الجحود أو المكابرة للأمور المعلومة الظاهرة فإنه متى وقع جحود ومكابرات من أهل الديانات أدى ذلك إلى الطعن عليهم فيما يذكرونه من المقالات وتزهيد العقلاء فيما هم عليه من الاعتقادات بل يجب أن يصدق الصادق فيما يكون صدقا من مقاله ولو كان عدوا وقد قال ذلك من شبه وكان ناقصا في مرتبته وحاله-
- وفي حديث أهل الكمال انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال
الباب العاشر فيما نذكره من بعض أخبار من كان مستغنيا عن النجوم بتعريف النبي والأئمة المستمدين من النبي المعصوم ص
فأقول إن مع وجود من يخبر عن الله جل جلاله مثل الأنبياء ومن استودعوه أسراره تعالى من الأوصياء فإن في وجودهم غنى لمن تمكن من لقائهم وكشف ما يحتاج إليه بأنوار آرائهم ولذلك قل علماء المنجمين في زمن
Page 220