Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genres
الحكيم فقال عن ملك الهند ما هذا لفظه وكان حريصا على الولد ولم يكن له ولد إلى أن طال عليه أمره فحملت امرأة من نسائه وولدت غلاما فاستبشر بذلك وأمر للناس بالأكل والشرب سنة وسمى الغلام يوذاسف وجمع العلماء والمنجمين لتقويم ميلاده فرفع المنجمون إليه أنهم يجدون الغلام يبلغ من الشرف والمنزلة ما لم يبلغ أحد واتفقوا على ذلك جميعا غير أن واحدا منهم قال ما أظن أن الشرف الذي يبلغه هذا الغلام إلا شرف الآخرة ولا أحسبه إلا أن يكون إماما في الدين والنسك وذا فضيلة في درجات الآخرة لأني أرى الشرف الذي يبلغه ليس يشبه شرف الدنيا بل هو يشبه شرف الآخرة فوقع ذلك القول من الملك موقعا كاد ينغصه سروره بالغلام وكان المنجم الذي أخبر بذلك من أوثق المنجمين في نفسه وأعلمهم وأصدقهم عنده ثم ذكر ابن بابويه كيف تقلبت الأمور بيوذاسف ابن الملك حتى زهد في الدنيا زهدا عظيما وفارق ملك أبيه وصح حكم المنجم فيه بدلالة الله تعالى له بالنجوم والتنبيه
فصل:
وروى أيضا ابن بابويه في كتاب الغيبة ما هذا لفظه إنه كان في أول الزمان ملك للهند حريصا على أن يولد له وكان لا يدع شيئا مما يعالج به الناس أنفسهم إلا أتاه وصنعه فلما طال ذلك من أمره حملت امرأة من نسائه وولدت غلاما فلما وضعته خطا ذات يوم خطوة فقال ميعادكم تكبرون ثم خطا أخرى فقال تهرمون ثم خطا الثالثة فقال تموتون ثم دعا كهيئته يفعل كما يفعل الصبي فدعا الملك العلماء والمنجمين-
Page 188