Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genres
فقلت يا سيدي هذه الزهرة وعطارد زور عمله بهما فأمره المأمون أن يفعل ما كان ففعل فعلم أنه علاج من الطلسمات فما زال به المأمون أياما كثيرة حتى تبرأ من دعوى النبوة ووصف الحيلة التي احتالها في الخاتم والقلم فوهب له ألف دينار ثم أتيناه بعد فإذا هو أعلم الناس بالنجوم قال أبو معشر وهو الذي عمل طلاسم الخنافس في ديور كثيرة وقال أبو معشر في كتاب الأسرار لو كنت مكان القوم فقد ذهبت عليهم أشياء كثيرة لكنت أقول أول الدعوى باطلة لأن البرج منقلب والمشتري في الوبال والقمر في المحاق والكوكبان ناظران إلى الطالع في برج كذاب مزور وهو العقرب
فصل:
ومن العلماء المذكورين بعلم النجوم محمد بن عبد الله بن طاهر قال أبو معشر في كتاب الأسرار وحكاه أيضا التوحيدي في كتاب البصائر ما هذا لفظه قال أبو معشر زعم محمد بن عبد الله بن طاهر أن فيما وقع إليه من أسرار علم النجوم أن عطارد مع الرأس في أوجه يدل على شيء من النبوة وقد قال الأوائل إن الكوكب مع أوجه يكون أقوى له ولكن البنوة لم أسمع بها إلا من محمد بن عبد الله بن طاهر
فصل:
ومن المعروفين بعلم النجوم والإصابة فيها هو ولد يحيى بن يعقوب فمن حكايته في ذلك ما ذكره التنوخي في كتابه قال حدثني أبو الحسين قال حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج النحوي قال كنت أؤدب القاسم بن عبيد الله وكان أبوه إذ ذاك يحضر الديوان فلما
Page 165