165

Faraj Mahmum

فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم

فقلت يا سيدي هذه الزهرة وعطارد زور عمله بهما فأمره المأمون أن يفعل ما كان ففعل فعلم أنه علاج من الطلسمات فما زال به المأمون أياما كثيرة حتى تبرأ من دعوى النبوة ووصف الحيلة التي احتالها في الخاتم والقلم فوهب له ألف دينار ثم أتيناه بعد فإذا هو أعلم الناس بالنجوم قال أبو معشر وهو الذي عمل طلاسم الخنافس في ديور كثيرة وقال أبو معشر في كتاب الأسرار لو كنت مكان القوم فقد ذهبت عليهم أشياء كثيرة لكنت أقول أول الدعوى باطلة لأن البرج منقلب والمشتري في الوبال والقمر في المحاق والكوكبان ناظران إلى الطالع في برج كذاب مزور وهو العقرب

فصل:

ومن العلماء المذكورين بعلم النجوم محمد بن عبد الله بن طاهر قال أبو معشر في كتاب الأسرار وحكاه أيضا التوحيدي في كتاب البصائر ما هذا لفظه قال أبو معشر زعم محمد بن عبد الله بن طاهر أن فيما وقع إليه من أسرار علم النجوم أن عطارد مع الرأس في أوجه يدل على شيء من النبوة وقد قال الأوائل إن الكوكب مع أوجه يكون أقوى له ولكن البنوة لم أسمع بها إلا من محمد بن عبد الله بن طاهر

فصل:

ومن المعروفين بعلم النجوم والإصابة فيها هو ولد يحيى بن يعقوب فمن حكايته في ذلك ما ذكره التنوخي في كتابه قال حدثني أبو الحسين قال حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج النحوي قال كنت أؤدب القاسم بن عبيد الله وكان أبوه إذ ذاك يحضر الديوان فلما

Page 165