236

Fakhir

الفاخر

Investigator

عبد العليم الطحاوي

Publisher

دار إحياء الكتب العربية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٨٠ هـ

Publisher Location

عيسى البابي الحلبي

فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب. فتقدم أبو بكر وكان رجلًا نسابة فسلَّم فردوا ﵇. فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: أمن هامها أو من لهازمها. قالوا: بل من هامتها العظمى. قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهلٌ الأكبر. قال: أفمنكم عوف الذي كان يقال: لا حرَّ بوادي عوفٍ؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم بسطامٌ ذو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا. قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا. قال: أفأنتم أصهار الملوك من لخمٍ؟ قالوا: لا. قال: فلستم ذهلًا الأكبر بل أنتم ذهلٌ الأصغر. فقام إليه غلامٌ من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل، فقال: إنَّ على سائلنا أنْ نسألهْ ... والعبءُ لا تعرفُه أوْ تحملَهْ ثم قال: يا هذا إنك سألتنا فلم نكتُمك شيئًا. فمن الرجل أنت؟ قال: رجل من قريش. قال: بَخٍ بَخٍ أهلُ الشرف والرياسة. فمنْ أي قريش أنت؟ قال: من تيمِ بن مرة. قال: مكنت والله الرامي من صفاء الثغرة. أفمنكم قصيٌ بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعًا؟ قال: لا. قال: أفمنكم هاشم:

1 / 236