al-Fadl al-maʾtur min sirat al-sultan al-malik al-Mansur

Safiʿ b. ʿAli d. 730 AH
90

al-Fadl al-maʾtur min sirat al-sultan al-malik al-Mansur

الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور

Investigator

الأستاذ الدكتور عمر عبد السلام تدمري

Publisher

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

إليه من تقديم ما يرجى به شفاء العالم (^١) من الأدواء (^٢). وتأخير ما يجب أن يكون آخر الدواء. وأنّا (^٣) لا نحبّ المسارعة إلى هزّ النصال للنضال إلاّ بعد إيضاح المحجّة (^٤)، ولا نأذن لها إلاّ بعد تبيين الحقّ وتركيب الحجّة (^٥). وقوّى عزمنا على ما ذكرناه (^٦) من دواعي الإصلاح (^٧)، وتنفيذ ما ظهر لنا به وجه (^٨) النجاح. / ٧٠ أ / إذ كان شيخ الإسلام، قدوة العارفين، كمال الدين عبد الرحمن (^٩) الذي هو نعم العون لنا في أمور الدين (^١٠)، فأرصدناه (^١١) رحمة من الله لمن وعاه، ونقمة على من أعرض عنه وعصاه. وأنفذنا أقضى القضاة قطب (الملّة) (^١٢) والدّين، والأتابك بهاء الدين (^١٣)، فما من ثقات (^١٤) هذه الدولة القاهرة (^١٥) ليعرّفاهم (^١٦) طريقتنا ويتحقّق عندهم من ينطوي (^١٧) عليه لعموم المسلمين جميل نيّتنا. وبيّنا (^١٨) لهم أنّا (^١٩) من الله على بصيرة. وأن الإسلام يجبّ ما قبله، وأنه تعالى (^٢٠) ألقى في قلبنا (^٢١) أن نتّبع الحقّ وأهله. ويشاهدون عظيم نعمة الله تعالى على المكافأة (^٢٢) بما دعانا إليه من تقديم أسباب

(^١) في تشريف الأيام - ص ٧ والدرّة «شفاء مزاج العالم». (^٢) الأدواء: الحروب. (^٣) في تشريف الأيام - ص ٧ والدرّة «وأننا». (^٤) «الحجة». (^٥) المحجة». (^٦) في تشريف الأيام - ص ٧ «على ما رأيناه» وفي الدرّة «ريناه». (^٧) في الدرّة: «الصلاح». (^٨) في الدرّة: «ما ظهرنا به من وجوه». (^٩) في ملاحق السلوك ج ١ ق ٣/ ٩٨٢ «كمال الدين عبد الرحمن شيخ الإسلام قدوة العارفين، لم ير لوليّ قبله كرامة». (^١٠) في الدرّة: «نعم العون لنا في أمورنا». (^١١) في تشريف الأيام - ص ٨ «فأصدرناه»، وفي الدرّة: «أشار بذلك». (^١٢) ساقطة من الدرة الزكية. (^١٣) هو الأمير بهاء الدين أتابك السلطان مسعود صاحب الروم. (السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٠٣). (^١٤) في تشريف الأيام - ص ٨ «اللّذين هما من ثقات»، وفي الدرّة: «إذ هما من ثقاة». (^١٥) في الدرّة الزكية: «الدولة الزاهرة والمملكة القاهرة». (^١٦) يوجّه الخطاب هنا إلى السلطان قلاوون بصيغة الغائبين وهي صيغة فارسية للخطاب ويراد بها «ليعرّفكم». (^١٧) في تشريف الأيام - ص ٨ «تنوي»، وكذا في الدرّة الزكية. (^١٨) في تشريف الأيام - ص ٨ «ويبيّنا لهم». والمثبت يتفق مع الدرة الزكية. (^١٩) في تشريف الأيام - ص ٨ «أننا» وكذا في الدرّة الزكية. (^٢٠) في الدرّة: «وأن الله تعالى». (^٢١) في الدرّة: «روعنا». (^٢٢) في تشريف الأيام - ص ٨ «على الكافة»، وفي الدرّة: «نعمة الله على الكافة».

1 / 96