رواه أحمد في مسنده.
وروى أبو الأسعد هبة الرحمن بن هوازن بسنده إلى أنس عن النبي- (صلى الله عليه وسلم)-: «بدلاء أمتي اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق، كلما مات واحد أبدل الله مكانه آخر إذا جاء الأمر قبضوا» (1).
وأما مواطنهم فإنهم لا يبرحون في الغالب عنه.
وقال الفضيل بن فضالة: الأبدال بالشام خمسة وعشرون رجلا بحمص وثلاثة عشر بدمشق ورجلان ببيسان.
وقال الحسن بن يحيى سبعة عشر بدمشق وأربعة ببيسان، وبالشام مواطن أكثر الأنبياء ومواضع العباد والزهاد وبها الأبدال وسكناهم بجبل اللكان ويقال اللكام، وبجبل (2) لبنان.
وأما كونها عقر دار المؤمنين:
فقد روى جبير بن نفير عن النواس بن سمعان فقال: فتح على رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- فتح فقالوا: يا رسول الله سبيت الخيل ووضع السلاح وضعت الحرب أوزارها وقالوا: لا قتال. فقال: «كذبوا الآن جاء القتال، لا يزال أمر الله عز وجل يزيغ قلوب قوم فيرزقهم منه حتى يأتي أمر الله على ذلك» (3).
Page 320