273

Mawsūʿat maḥāsin al-Islām wa-radd shubahāt al-liʾām

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Publisher

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

مَاتَ فَاتَّبِعْهُ (١).
وعن علي ﵁ أن النبي ﷺ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُون أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجنَّةِ (٢).
٣ - حقه في المجاملة: يسأل العائد عن حال الريض، وينفس له في الأجل يعطيه الأمل في أنه سيشفى ويطول عمره بما يطيب نفسه إدخالًا للسرور عليه، ويرغبه في التوبة والوصية لحديث: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلتينِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" (٣)
ولا يطيل العائد الجلوس خوفًا من الضجر، وتكره العيادة وسط النهار، ويعاد بكرةً وعشيًّا (٤)، ويرقيه ويدعو له بالصلاح، فعن عائشة قالت: كان النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ويقُولُ: اللهمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبْ الْبَاسَ اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا (٥).
٤ - حقه في تخفيف بعض العبادات حسب مرضه: حقه في تخفيف أحكام الطهارة، قال تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ﴾ [النساء: ٤٣]، وعن عمرو بن العاص ﵁ أنه لما خاف أن يهلك من شدة البرد تيمم، ولم يأمره ﷺ بغسل ولا إعادة (٦). وحقه في تخفيف الصلاة إذا عجز الريض عن القيام سقط عنه وصلى قاعدًا، وإذا تيسر له يركع ويسجد إن استطاع، فإن لم يستطع الركوع والسجود أو السجود فقط أو مأ إيماءً برأسه، وجعل إيمائه للسجود أخفض من ركوعه تفرقةً بينهما. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله ﵁: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ

(١) مسلم (٢١٦٢).
(٢) الترمذي (٩٦٩)، أبو داود (٣٠٩٨)، وصححه الألباني في الجامع الصغير (١٠٧٠٦).
(٣) البخاري (٢٥٨٧)، مسلم (١٦٢٧).
(٤) الفقه الإسلامي (٢/ ٤٥٠).
(٥) البخاري (٥٧٥٠)، مسلم (٢١٩١).
(٦) أبو داود (٣٣٤)، المستدرك (١/ ٢٨٥)، سنن الدارقطني (١٢)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٣).

1 / 273