[مناقشة الإمام عزالدين لجواب العلامة النجري]
ولما وقف المبتدي على هذا الجواب ولم يستجده أجاب عنه بأن قال:
الحمد لله وحده وصلاته على سيدنا محمد وآله وسلامه:
أما الدليل الأول: فلا يمكن جعله إجماعا قطعيا، وكيف وهو
فعلي، كما صرح به الفقيه متع الله به، في جوابه حيث قال: أحدهما فعل الصحابة، وهل يؤخذ من الفعل معنى الوجوب؟ لو صح ذلك لقيل: بأن صلاة الوتر واجبة، فإنهم قد أجمعوا على فعلها، ولم ينقل عن أحد منهم تركها، فإن قيل: بأن الوجوب فهم من قرائن اقترنت بذلك الفعل، فالقرائن لا تفيد إلا الظن.
قوله: ومثل هذا الاستدلال يسميه الأصوليون دلالة نص... إلخ إشكاله ظاهر.
Page 247