187

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Investigator

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فَإِنْ شِئْتُمُ صُدُّوا وَإِنْ شِئْتُمُ صِلُوا ... فَلَا قَاطِعٌ بعدٌ وَلَا وَصْل قُرْبُ
إِسَاءَتُكُمْ حُسْنَى وَسُخْطُكُمُ رِضًى ... وَجَوْرُكُمُ عَدْلٌ وَتَعْذِيْبُكُمْ عَذْبُ
وَلأَبِي الوَليْدِ أَحْمَد بن عَبْدِ اللَّهِ بن زَيْدُوْنَ فِي المَدْحِ عَلَى هذا المَذْهَبِ يَقْوْلُ (١):
بَنِي جَمْهُوْرٍ أَنْتُمْ سَمَاءُ رِئَاسَةٍ ... مَنَاقِبُكُمْ فِي أُفقِهَا أنجمٌ زهرُ
طَرِيْقُكُم مثلي وَهَدْيِكُمْ رِضًى ... وَمَذْهَبُكُم قَصْدٌ - عمرُ
عَطَاءٌ وَلَا مَنٌّ وَحُكْمٌ وَلَا هَوًى ... وَحِلْمٌ وَلَا عَجْزٌ وَعِزٌّ وَلَا كِبْرُ
وَمِمَّا يَجْرِي هَذَا المَجْرَى قَوْلُ ابن الفارض (٢):
يَقُوْلُوْنَ لِي صِفْهَا فَأَنْتَ بِوَصْفِهَا ... عَلِيْمٌ أجَلْ عِنْدِي بِأَوْصَافِهَا عِلْمُ
صَفَاءٌ وَلَا مَاءٌ وَلُطْفٌ وَلَا هَوًى ... وَنُوْرٌ وَلَا نَارٌ وَرُوْحٌ وَلَا جِسْمُ
وَمِنَ التَّقْسِيْمِ قَوْلُ يُوْسُف فِي طَاهِرِ بن الحُسَيْنِ (٣):
لِمُخْتَلِفِي الحَاجَاتِ جَمْعٌ بِبَابِهِ ... فَهَذَا لَهُ فَنٌّ وَهَذَا لَهُ قَنُّ
فَلِلْخَامِلِ العَلْيَا وَلِلْمُعْدَمِ الغنَى ... وَلِلْمُذْنِبِ العُتْي وَلِلْخَائِفِ الأَمْنُ
وَمِنْهُ قَوْلُ بِعض شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ يَصِفُ حَمَّامًا:
وَحَمَّامٍ يُشَابِهُ حَرَّ قَلْبِي عَشِيَّةَ ... قِيْلَ قَدْ أَزَفَّ الفُرَاقُ
فَجَرَى المَاء فِيْهِ كَمَجْرَى دَمْعِي ... فَسَكْبٌ وانْهِمَالٌ وانْدِفَاقُ
كَأَنَّ هَوَاءَهُ أَنْفَاسُ صَدْرِي ... فَحَرٌّ والتِهَابٌ واحْتِرَاقُ
رَأَيْتُ بِهِ هِلَالَ التَّمِّ يَسْعَى ... وَلَكِنْ لَيْسَ يُدْرِكُهُ المِحَاقُ
عَهِدْتِ البَدْرَ يَسْرِي فَوْقَ قطْبٍ ... فهذا قطْبُهُ قَدَمٌ وَسَاقُ
وَكَقَوْلِ جَعْفَر بن شَمْسِ الخِلَافَةِ مِنْ أَبْيَاتٍ:

(١) ديوانه (صادر) ص ١٧٥ - ١٨١.
(٢) ديوانه ص ١٤٢.
(٣) معاهد التنصيص ٢/ ٣١٠.

1 / 189