مَا أَخَاف على أمتِي مُنَافِق عليم اللِّسَان
فَتَصِير حِينَئِذٍ الْبدع فَاشِية ومذاهب الْحق واهية ثمَّ يُفْضِي بهم الْأَمر إِلَى التحزب والعصبة فَإِذا رَأَوْا كَثْرَة جمعهم وَقُوَّة شوكتهم داخلهم عز الْقُوَّة ونخوة الْكَثْرَة فتضافر جهال نساكهم وفسقة عُلَمَائهمْ بالميل على مخالفيهم فَإِذا استتب لَهُم ذَلِك زاحموا السُّلْطَان فِي رئاسته وقبحوا عِنْد الْعَامَّة جميل سيرته فَرُبمَا انفتق مَالا يرتق فَإِن كبار الْأُمُور تبدو صغَارًا
وَقد قَالَ النَّبِي ﷺ أهلك أمتِي رجلَانِ عَالم فَاجر وجاهل متعبد وَسُئِلَ عَن شرار الأشرار فَقَالَ شرار الْعلمَاء
وَقَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ ﵁ قَصم ظَهْري رجلَانِ
1 / 121