وَسَأَلَ ملك ناسكا عَن الْإِخْلَاص فَقَالَ الناسك ثَلَاث اعْدِلْ فِي الْقَضِيَّة واقسم بِالسَّوِيَّةِ واعدد نَفسك وَاحِدًا من الرّعية
وَقَالَ الْوَلِيد بن عبد الْملك لِأَبِيهِ يَا أبه مَا السياسة قَالَ هَيْبَة الْخَاصَّة مَعَ صدق محبتها واستمالة قُلُوب الْعَامَّة بالإنصاف لَهَا وَاحْتِمَال هفوات الصَّنَائِع فَإِن شكرها لأَقْرَب الْأَيْدِي إِلَيْهَا
ويتعهد حَالَة الْفَقِير بَينهم بِالْبرِّ وَالصَّدََقَة ويراعي خلة الْكَرِيم مِنْهُم بالزور والصلة فَإِن إحسانه إِلَى الْفُقَرَاء يشكره عَلَيْهِ الْأَغْنِيَاء
كَانَ الموبذان إِذا دخل على أنو شرْوَان يَقُول يَا ملك الْمُلُوك استدم النعم بالْعَطْف على الرّعية وأهن طَعَامك بإشباع الجائع وَرَاء بابك والتحف بالأمن بإنصاف النَّاس من نَفسك يَا ملك الْمُلُوك أعْط الْحق من نَفسك يتعاطاه النَّاس وَرَاء بابك يَا ملك الْمُلُوك أظهر الْعدْل فِي دَارك يتعامل بِهِ أهل مملكتك يَا ملك الْمُلُوك وَاحْذَرْ
1 / 117