السوَاد فَكتب أليه عبد الْملك لَا تكن على درهمك الْمَأْخُوذ أحرص مِنْك على درهمك الْمَتْرُوك وأبق لَهُم لحوما يعقدوا بهَا شحوما
الاهتمام بأمن السبل والمسالك
ويهتم كل الاهتمام بأمن سبلهم ومسالكهم وتهذيب طرقهم ومفاوزهم من أهل الزعارة والمفسدين لينتشر النَّاس فِي متاجرهم آمِنين فَكثر جلبهم وتخصبت بِلَادهمْ وَيكون نفع جَمِيعهم عَاما وَدخل موادهم جَاما فَيصير رفق السُّلْطَان بذلك أعظم من رفق رَعيته وعقباه أَنْفَع فِي مَمْلَكَته
مُسَاوَاة الْملك نَفسه مَعَ الرّعية
وَيَنْبَغِي أَن يُسَاوِي بَينهم وَبَين نَفسه فِي الْحق لَهُم وَعَلِيهِ وَلَا يقدم فِيهِ شريفا على مشروف وَلَا قَوِيا على ضَعِيف بل يعدل بَين جَمِيعهم فِي الْقَضَاء وَيجْرِي الحكم على الْخَاصَّة والعامة بالسواء فَإِن ذَلِك أحسم لمواد الظلمَة وأقطع لشره الْغَلَبَة
وَقد قيل من جارت قَضيته ضَاعَت رَعيته
1 / 116