القلوب والجفاء بالمشرق والإيمان في أهل الحجاز وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا وقال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان وقوله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يكون آخرهم مع المسيح الدجال وفي قوله صلى الله عليه وسلم سيماهم التحليق تنصيص على هؤلاء القوم الخارجين من المشرق التابعين لابن عبد الوهاب فيما ابتدعه لأنهم كانوا يأمرون من اتبعهم أن يحلق رأسه ولا يتركونه يفارق مجلسهم إذا تبعهم حتى يحلقوا رأسه ولم يقع مثل ذلك قط من أحد من الفرق الضالة التي مضت قبلهم فالحديث صريح فيهم وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول لا يحتاج أن يؤلف أحد تأليفا للرد على ابن عبد الوهاب بل يكفي في الرد عليه قوله صلى الله عليه وسلم سيماهم التحليق فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم وكان ابن عبد الوهاب يأمر أيضا بحلق رؤوس النساء اللاتي يتبعنه فأقامت عليه الحجة مرة امرأة دخلت في دينه كرها وجددت إسلامها على زعمه فأمر بحلق رأسها فقالت له أنت تأمر الرجال بحلق رؤوسهم فلو أمرت بحلق لحاهم لساغ لك أن تأمر بحلق رؤوس النساء لأن شعر الرأس للمرأة بمنزلة اللحية للرجال فيهت الذي كفر ولم يجد لها جوابا لكنه إنما فعل ذلك ليصدق عليه وعلى من تبعه قوله صلى الله عليه وسلم سيماهم التحليق فإن المتبادر منه حلق الرس فقد صدق صلى الله عليه وسلم فيما قال وقوله صلى الله عليه وسلم حين أشار إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان جاء في رواية قرنا الشيطان بصيغة التثنية قال بعض العلماء المراد من قرني الشيطان مسيلمة الكذاب وابن عبد الوهاب وجاء في بعض الروايات وبها يغنى نجد الداء العضال قال بعض الشراح وهو الهلاك وفي بعض التواريخ بعد ذكر قتال بني حنيفة قال ويخرج في آخر الزمان في بلد مسيلمة رجل يغير دين الإسلام وجاء في بعض الأحاديث التي فيها ذكر الفتن قوله صلى الله عليه وسلم منها فتنة عظيمة تكون في أمتي لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته تصل إلى
Page 50