الجمل ووجه التناسب ووجه كماله في الحسن والبلاغة وما فيها من إيجاز قصر وإيجاز حذف وما فيها من احتراس وتتميم وبين لنا موضع كل ما ذكر فلم يقدر محمد بن عبد الوهاب على الجواب عن شئ مما سأله عنه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الخوارج في أحاديث كثيرة فكانت تلك الأحاديث من أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها من الإخبار بالغيب وتلك الأحاديث كلها صحيحة بعضها في صحيحي البخاري ومسلم وبعضها في غيرها فمنها قوله صلى الله عليه وسلم الفتنة من ههنا الفتنة من ههنا وأشار إلى المشرق وقوله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من قبل المشرق ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه سيماهم التحليق انتهى والفوق بضم الفاء موضع الوتر وقوله صلى الله عليه وسلم سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يعود السهم إلى فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم أو قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شئ من قتلهم كان أولى بالله منهم سيماهم التحليق وقوله صلى الله عليه وسلم سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجر المن قتلهم عند الله يوم القيامة وقوله صلى الله عليه وسلم أناس من أمتي سيماهم التحليق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقة وقوله صلى الله عليه وسلم يخرج ناس من المشرق يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه سيماهم التحليق وقوله صلى الله عليه وسلم رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل وقوله صلى الله عليه وسلم من ههنا جاءت الفتن وأشار نحو المشرق وقوله صلى الله عليه وسلم غلظ
Page 49