294

Al-durar al-kāmina fī aʿyān al-miʾa al-thāmina

الدرر الكامنة في أعيان الماءة الثامنة

Publisher

دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن

Edition

الثانية (١٣٩٢ هـ = ١٩٧٢ م)

Publication Year

٠٠٠٠

Publisher Location

الهند

وَذَلِكَ فِي سنة ٨٦ وعاش بعد ذَلِك إِلَّا أَن قدرت وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٧٨٨ وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة وَله مقاطيع كَثِيرَة ذَلِك وأفرد جُزْءا سَمَّاهُ مقطعات النّيل فِيهِ أَشْيَاء لَطِيفَة مِنْهَا لما هجم النّيل على غَفلَة
(قد قلت لما أَن تزايد نيلنا ... أَو كَاد ينزل ذرْوَة المقياس)
(يَا نيل يَا ملك الْمِيَاه بأسرها ... مَا وقوفك سَاعَة من بَأْس)
وَله فِي عكس ذَلِك
(تقاصر النّيل عَنَّا ... تقاصرًا متتابع)
(حَتَّى قنعنا اضطرارًا ... مِنْهُ بمص الْأَصَابِع)
وَله لما انْكَشَفَ المَاء عَن الأَرْض الَّتِي بَين الْفسْطَاط وَالرَّوْضَة
(كَانَت لمصر ميزة ... بنيلها وَقد خلت)
(كَأَنَّهُ بعل لَهَا ... من بعده ترملت)
وَله لما أفرط فِي الزِّيَادَة
(طَغى النّيل عَن حد عاداته ... وَعلمنَا الْجَهْل فِي الْعَالمين)
(فصرنا نكشف عوراتنا ... وَكُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين)
وَمن لطيف قَوْله
(طَاف بكأس الصبوح تجلى ... فصقب الديك ثمَّ ماحا)
(كَأَنَّهُ ظن من صفاها ... بِأَنَّهَا عينه فصاحا)

1 / 295