والتحصيل فَأكْثر عَن أَصْحَاب النجيب وَابْن علاق جدا وَقَالَ فِي ذَلِك
(وَعَابَ سَمَاعي للأحاديث بَعْدَمَا ... كَبرت أنَاس هم إِلَى الْعَيْب أقرب)
(وَقَالُوا إِمَام فِي عُلُوم كَثِيرَة ... يروح وَيَغْدُو سَامِعًا يتطلب)
(فَقلت مجيبًا عَن مقالتهم وَقد ... غَدَوْت لجهل مِنْهُم أتعجب)
(إِذا استدرك الْإِنْسَان مَا فَاتَ من علا ... فللحزم يعزى لَا إِلَى الْجَهْل ينْسب)
وَكَانَ قد تقدم فِي الْفِقْه والنحو واللغة ودرس وناب فِي الحكم وَله على الْهِدَايَة تَعْلِيق شرع فِيهِ وَشرع أَيْضا فِي الْجمع بَين الْعباب والمحكم فِي اللُّغَة وَله تذكرة تشْتَمل على فَوَائِد وَجمع كتابا حافلًا سَمَّاهُ الْجمع المتناه فِي أَخْبَار النحاه رَأَيْت مِنْهُ الْكثير بِخَطِّهِ من ذَلِك مجلدة فِي المحمدين خَاصَّة وَقل مَا وقفت على كتاب من الْكتب الأدبية من شعر وتاريخ وَنَحْو ذَلِك إِلَّا وَعَلِيهِ تَرْجَمَة مُصَنف ذَلِك الْكتاب بِخَط ابْن مَكْتُوم هَذَا وَلما امتحن الْحَافِظ عَلَاء الدّين مغلطاي بِسَبَب تصنيفه فِي الْعِشْق عمل فِيهِ بليقة يهجوه بهَا رَأَيْتهَا بِخَطِّهِ وَجمع من تَفْسِير أبي حَيَّان مجلدًا سَمَّاهُ الدّرّ اللَّقِيط من الْبَحْر الْمُحِيط قصره على مبَاحث أبي حَيَّان مَعَ ابْن عَطِيَّة والزمخشري وَمن شعره