146

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Genres

لأن هذه الأخبار هي خصوص على سبيل الغالب في مجازهم، وليس يعنون به العموم؛ لأنهم قد يجدون من يحارب الأبطال فيسلم من القتل والجراح. وقد أخرجوا مع ذلك أخبارهم مخرج الأخبار العامة في سعة اللغة ومجازها.

وقد يذكر الخبر الذي مخرجه مخرج الخاص ويعنى به العموم سعة ومجازا، فمن ذلك:

- قوله تبارك وتعالى: {يغفر لكم من ذنوبكم} (¬1) وهو يعني: يغفر لكم ذنوبكم كلها؛ لأنهم لا يستحقون الجنة كما وعدها إلا وذنوبهم مغفورة.

- وقوله عز وجل: {يصبكم بعض الذي يعدكم} (¬2) ولا بد من أن يصيبهم كل الذي يعدهم؛ لأن وعده تعالى لا يكون له خلف، فذكر البعض وهو يريد الجميع.

- وقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} (¬3) لأنه لم يبح للمؤمنين أن ينظروا إلى ما حرمه الله عليهم ببعض أبصارهم دون بعض.

- وكذلك قول لبيد (¬4) :

تراك أمكنة إذا لم ... أرضها ... أو يعتلق (¬5) بعض النفوس ... حمامها (¬6)

Page 150