Diya al-Salik ila Awda al-Masalik

Muhammad Abdul Aziz Al-Najjar d. 1397 AH
76

Diya al-Salik ila Awda al-Masalik

ضياء السالك إلى أوضح المسالك

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى ١٤٢٢هـ

Publication Year

٢٠٠١م

Genres

كأبيات وأموات، أو الألف أصلية؛ كقضاة وغزاة١، نصب بالفتحة. وحمل على هذا الجمع شيئان: أولات٢؛ نحو: ﴿وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ﴾ . وما سمي به من ذلك٣؛ نحو: رأيت عرفات، وسكنت أذرعات -وهي قرية بالشام- فبعضهم يعربه على ما كان عليه قبل التسمية٤، وبعضهم يترك تنوين ذلك٥، وبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف٦. ورووا بالأوجه الثلاثة قوله: تنورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عال٧

١ الألف في قضاة منقلبة عن ياء، وأصلها: قضية، وفي غزاة منقلبة عن واو، وأصلها: غزوة، تحركت الياء والواو فيهما، وانفتح ما قبلهما، فقلبت ألفًا. ٢ هي اسم جمع بمعنى "ذوات" لا واحد لها من لفظها، ومفردها من معناها: "ذات" بمعنى صاحبة. و"أولات" في الآية خبر "كن" منصوبة بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم، واسمها ضمير النسوة المدغم فيها نونها. و"أولات" مضافة دائما، ولهذا ترفع بالضمة، وتنصب وتجر بالكسرة، من غير تنوين وإضافتها لا تكون إلا لاسم جنس طاهر؛ مثل: فضل، أدب، حلم. ٣ أي: الثاني مما حمل على هذا الجمع: ما سمي به منه ومما ألحق به، وصار علما لمذكر أو لمؤنث. ٤ أي: بالضمة رفعا، وبالكسرة نصبا وجرا، إعراب جمع المؤنث السالم، ولا يحذف التنوين في جميع الحالات؛ لأنه تنوين المقابلة، لا تنوين الصرف. ٥ أي: مراعاة العلمية والتأنيث، ويعربه كما كان قبل التسمية؛ مراعاة للجمعية. ٦ فيترك التنوين ويجره بالفتحة؛ مراعات للتسمية. وهذا خير الآراء؛ لأنه يمنع اللبس ويزيل الإبهام. ٧ هذا بيت من الطويل لامرئ القيس الكندي، الشاعر الجاهلي، في محبوبته، من قصيدته المشهورة التي مطلعها: ألا عم صباحا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي

1 / 78