88

Sharḥ Dīwān al-Ḥamāsa (Dīwān al-Ḥamāsa: ikhtārahu Abū Tammām Ḥabīb b. Aws d. 231 AH)

شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)

Publisher

دار القلم

Publisher Location

بيروت

(فَكيف وكل لَيْسَ يعد وحمامه ... وَمَا لامرئ عَمَّا قضى الله مزحل)
(فَإِن تكن الْأَيَّام فِينَا تبدلت ... ببؤسى ونعمى والحوادث تفعل)
٣ - (فَمَا لينت منا قناة صليبة ... وَلَا ذللتنا للَّتِي لَيْسَ تجمل)
٤ - (وَلَكِن رحلناها نفوسا كَرِيمَة ... تحمل مَالا يُسْتَطَاع فَتحمل)
٥ - (وقينا بِحسن الصَّبْر منا نفوسنا ... فَصحت لنا الْأَعْرَاض وَالنَّاس هزل)
وَقَالَ آخر
٦ - (وَكم دهمتني من خطوب ملمة ... صبرت عَلَيْهَا ثمَّ لم أتخشع)
ــ
فِي الْجزع مَنْفَعَة لما كَانَ يحسن وَكَانَ الصَّبْر أحسن مِنْهُ فَكيف وَلَيْسَ فِيهِ مَنْفَعَة ويوضحه الْبَيْت الَّذِي بعده
١ - يعدو يتَجَاوَز والمزحل المبعد من زحل عَن مَكَانَهُ إِذا تبَاعد عَنهُ أَي لَا يتَجَاوَز أحد مَا قدره الله عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ عَنهُ مبعد
٢ - البؤسى اسْم للبؤس وَشدَّة الْحَاجة والتبدل الِاخْتِلَاف والنعمي ضد البؤسى والحوادث تفعل اعْتِرَاض أَي تَأتي باللين والصعوبة
٣ - الْعَرَب تضرب الْمثل بالقناة فَيَقُولُونَ قناة بني فلَان صلبة أَي هم أعزاء أشداء وقناة بني فلَان خوارة أَي هم ضِعَاف
٤ - رحلناها قيل مَعْنَاهُ رحلنا لَهَا فَالضَّمِير للحوادث كَقَوْلِهِم كلتك وكلت لَك أَي رحلنا لَهَا نفوسنا الْكَرِيمَة وحملناها مَا لَا تطِيق من أثقال الدَّهْر فَحَملته
٥ - وقينا بِحسن الصَّبْر إِلَى آخِره مَعْنَاهُ أننا بِحسن صَبرنَا صحت لنا الْأَعْرَاض وأعراض النَّاس هزل لقلَّة صبرهم على الشدائد الَّتِي نَحن نصبر عَلَيْهَا
٦ - دهمتني أَي فاجأتني والتخشع الخضوع يَقُول فاجأتني خطوب الدَّهْر الشَّدِيدَة مَرَّات كَثِيرَة

1 / 89