239

و كأن آثار الكلوم بكفه ،

حلق الحديد سمرن فوق رتاج

22

يحدو لواقح لا تمل طرادها ،

في كوكب من قيظه وهاج

23

يوردن عينا قد تفجر ماؤها ،

زوراء صافية كذوب زجاج

24

حتى إذا أخذت جوانب غمرها ،

و كرعن في خضراء ذات فجاج

25

قامت بمس السهم تمسح ريشه ،

لباتها ، ومنابض الأوداج

26

فتحت على طرف الهلال بأنفس

أنصافها صرف بغير مزاج

27

وإذا المنية أخرت أيامها ،

فالحي من كيد العداوة ناج

28

وبدت تطير بأرجل ممقورة

بالرعب ، تنتهب البلاد نواج

29

شدا يصيح الصخر من قرعاته ،

يسم البلاد بحافر رواج

30

يا من يدس لي العداوة صنعة ،

أسريت لي ، فاصبر على الإدلاج

31

Page 241