238

وإذا بدا تحت الرحال حسبته

متسربلا ثوبا من الديباج

12

صدق السرى ، حتى تعرف واضح

كالقرن في خلل الظلام الداجي

13

في ليلة أكل المحاق هلالها ،

حتى تبدى مثل وقف العاج

14

والصبح يتلو المشتري ، فكأنه

عريان يمشي في الدجى بسراج

15

حتى استغاث مع الشروق بمنهل ،

فيه دواح من قطا أفواج

16

وكأن رحلي فوق أحقب لاحب ،

لفح الهجير بمشعل أجاج

17

أكل الربيع ، ولم يدع من مائه ،

إلا بقية آسن وأجاج

18

كالبرق يلتم البلاد مجاهرا ،

بالشد بين مفاوز وفجاج

19

فترى السماء إذا غدت مملوءة

من نقعه ، والأرض ذات شحاج

20

و كان إذ ما رجعت نهقاته

وصهيله درجا من الأدراج

21

Page 240