كأن رعال الخيل لما تبددت
بوادي جراد الهبوة المتصوب
وشد العضاريط الرحال وأسلمت
إلى كل مغوار الضحى متلبب
وهصن الحصى ، حتى كأن رضاضة
ذرى برد من وابل متحلب
إذا انقلبت أدت وجوها كريمة
محببة ، أدين كل محبب
فلم يرها الراوون إلا فجاءة
بواد تناصيه العضاه مصوب
يبادرن بالفرسان كل ثنية
جنوحا كفراط القطا المتسرب
ضوابع تنوي بيضة الحي بعدما
أذاعت بريعان السوام المعزب
خدت حول أطناب البيوت وسوفت
مرادا وإن تقرع عصا الحرب تركب
رأى مجتنو الكراث من رمل عالج
رعالا مطت من أهل سرح وتنضب
وعارضتها رهوا على متتابع
شديد القصيرى خارجي محنب
Page 8