99

مولاي ! ، قد طال مرير النوى

فكل يوم مر بي ألف عام

أنظر حولي ، لا أرى صاحبا

إلا جماهير ، وخيلا ، وخيلا صيام

وديدبانا صارخا في الدجى

يرجع وراء ؛ إنه لا أمام

يقتبل الصبح ، ويمضي الدجى

وينقضي النور ، ويأتي الظلام

ولا كتاب من حبيب أتى

ولا أخو صدق يرد السلام

في هضبة من أرض ' دبريجة '

ليس بها غير بغاث وهام

وراءنا البحر ، وتلقاءنا

سواد جيش مكفهر لهام

فتلك حالي - لا رمتك النوى -

فكيف أنتم بعدنا يا همام ؟

Page 99