فلما استقر الحب في القلب وانجلت
غيابته - هاجت علي عواذلي
فيا ليت أن العهد باق ، وأننا
دوارج في غفل من العيش خامل
تمر بنا رعيان كل قبيلة
فما يمنحونا غير نظرة غافل
صغيرين لم يذهب بنا الظن مذهبا
بعيدا ، ولم يسمع لنا بطوائل
نسير إذا ما القوم ساروا غدية
إلى كل بهم راتعات وجامل
وإن نحن عدنا بالعشي أضافنا
إليه سديل من نقا متقابل
فويل لهذا الدهر ، ماذا أراده
إلينا ، وقد كنا كرام المحاصل ؟
على عفة قد يعلم الله أنها
مبرأة من كل غي وباطل
ولكنها الأيام لم تأت صالحا
من الأمر إلا أعقبت بالتنازل
إذا ما تذكرت الزمان الذي مضى
تساقط نفسي إثر تلك القبائل
Page 31