150

البحر : وافر تام

أدرها قبل تغريد الحمامه

فما ينفى الهموم سوى المدامه

معتقة ، إذا سلكت ضميرا

محت عنه الكلالة والسآمه

ألم تر كيف أصبحت الغوادي

لها في كل ناحية علامه ؟

فكم في الأرض من مجرى غدير

وكم في الجو من مسرى غمامه

فبادر صفوة الأيام تغنم

لذاذتها ، ولا تخش الملامه

ولا تحزن على شيء تولى

فإن الحزن مقراض السلامه

Page 150