134

نزل الفراق بنا فما لك موضع

يا صبر عندي فارتحل بسلام

وتعهدي يا نفس ما لم تعهدي

تركا له من صبوة وهيام

وإذا خشيت على الصبابة سلوة

فتعوذي بجمالهم وغرامي

وإذا رمتك يد الزمان بنكبة

فاستنجدي بوزيرنا المقدام

ذي الدولة العظمى الذي من أمه

فجواره حرم على الأيام

الراشد الهادي الأمين المقتدى

بسداد أمر الواحد العلام

قد ساس أطراف البلاد بحكمة

غمضت سرائرها عن الأوهام

بادي الحصافة أصغراه كلاهما

بحر كبير بالحقائق طام

في جفنه قمر ينير إذا دجا

ليل المشاكل في سما الأحكام

متقلد الصمصام فوق عزيمة

هي في الوغى أمضى من الصمصام

Page 134