135

بأس تمازجه خلائق رقة

كالماء مازج قرقفا في الجام

أمنت بهيبته النفوس فلم تكد

تؤذي النيام روائع الأحلام

جرار خيل بالحديد تموجت

في كل جيش كالغظم لهام

تجري على آثار أروع همه

إظماء مكحلة وري حسام

فسل البداوة أين أمسى جمعها

بازاء سطوة ذلك الضرغام

هبت ضخام طلائع في وجهه

حتى أنهزمت فبؤن غير ضخام

خفقت قلوبهم ارتياعا عندما

وأفاهم بخوافق الأعلام

ما كان حين لقوه إلا صدمة

علموا بها في الكر صدق صدام

فتناثروا فوق الصعيد وقد رأوا

نثر المفاصل حولهم والهام

وغدوا كأن الأرض تطرد فلهم

وكأنهم يسعون فوق ضرام

Page 135