167

فأقمت ميلاد الرسول بليلة

أوضحت فيها للجهاد سبيلا

92

حيث القباب البيض جللت الربا

أزهار روض ما اكتسين ذبولا

93

ومواقد النيران تذكى حولها

فينير مشعلها ربا وسهولا

94

والأفق فوقك قبة محبوكة

مدت عليك طرافها المسدولا

95

ورمى إليك ببدره ونجومه

يهديك منه التاج والإكليلا

96

حيث الكتائب قد تلاطم موجها

وتدفقت فيها الخيول سيولا

97

زخرت بأمواج الحديد وربما

ضاق الفضاء فما وجدن مسيلا

98

يتجاوب التكبير في جنباتها

فتعيده غر الجياد صهيلا

99

حملت من الأبطال كل مشمر

لا يقتني سمر القنا ونصولا

100

آساد ملحمة إذا اشتجر الوغى

دخلوا من الاسل المثقف غيلا

101

Page 170