Diwan
ديوان ابن نباتة المصري
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
بدون
Publisher Location
بيروت - لبنان
ومعاودٍ منه اقتباس فوائد ... لو شامها الأعشى الكبير تتلمذا
يمم حماه تجد سحابًا مشبمًا ... يهنى الندى وتلطفًا متبغذذا
وأناملًا خلقت لضمّ يراعةٍ ... تجري ببسط الرزق أو كف الأذى
وفضائلًا فخرت على كأس الطلا ... في الذوق فهي خليقة أن تنبذا
كم من معاني مشرق في لفظه ... راحت فلا كدر يشين ولا قذى
كالنجم في صافي الغدير تظنه ... أدنى منالًا وهو أبعد مأخذا
يا آل حماد الكرام بذكركم ... نعش الزمان كأن ذكركمو غذا
أما الزمان بكم فأصبح إذ رجا ... نطقًا وأما بالأنامِ فقد هذا
خلّفتمُ للمكرمات ممدّحًا ... أعدى على رتب الزمان وانفذا
لله أنت لقد أجرت حشايَ من ... همٍّ تحكمَ أمرُه واستحوذا
جانٍ عليَّ إذا اجْتهدت كواقع ... في الفخِّ زاد عناه حين تجبَّذا
حتَّى لجأت إلى جنابك شاكيًا ... فأجرتَ من ألقى الرَّجا وتعوذا
كرمًا كما نبع الزلال ومرحبًا ... وهدًى كما لمع الصباح فحبذا
الغيث أنتَ وأنتَ أكرم ديمةً ... والسهم أنت وأنت أسرع منفذا
وقال يداعب رفقة سارووا معه
السريع
لي رفقةٌ تعجب إقبالهم ... حوارنا يصقل أفخاذا
عادوا ببطيخٍ وقرعٍ لهم ... وعدت لا هذا ولا هذا
قد نبذوا الإنصافَ فاعجب لمن ... غدا بشهرِ الصوم نبَّاذا
وقال وقد أهدى حلاوة من
الطويل
بعثت لكم يا سادةً أنا عبدهم ... قليلًا من المنّ الذي طاب مأخذا
فلا تقرنوه بالخليليّ آكلًا ... فحاشكمُ أن تقربوا المنّ بالأذى
وقال ووجدته في مسوداته على هذه الصورة
مخلع البسيط
لما رأى الظبي طرف حبِّي ... شكا إلى الحسنِ واستعاذا
وقال جفنٌ لم سقيمٌ ... يا ليتني مت قبل هذا
1 / 177