فقد خاف جيش الأكثرين أقلنا ،
وما قل من كانت بقاياه مثلنا
شباب تسامى للعلى وكهول ~
يوازي الجبال الراسيات وقارنا ،
وتبنى على هام المجرة دارنا
ويأمن من صرف الزمان جوارنا ،
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزيز ، وجار الأكثرين ذليل ~
ولما حللنا الشام تمت أموره
ومنا مبيد الألف في يوم زحفه ،
وبالنيرب الأعلى الذي عز طوره ،
لنا جبل يحتله من نجيره
منيع يرد الطرف ، وهو كليل ~
يريك الثريا من خلال شعابه ،
وتحدق شهب الأفق حول هضابه
ويعثر خطو السحب دون ارتكابه ،
رسا أصله تحت الثرى وسما به
Page 37