له في الليل دمع ليس يرقا
وقلب ما يغب له وجيب
رسول الله دعوة مستقيل
من التقصير خاطره هبوب
تعذر في المشيب وكان عيا
وبرد شبابه ضاف قشيب
ولا عتب على من قام يجلو
محاسن لا ترى معها عيوب
دعاك لكل معضلة ألمت
به ولكل نائبة تنوب
وللذنب الذي ضاقت عليه
به الدنيا وجانبها رحيب
يراقب منه ما كسبت يداه
فيبكيه كما يبكي الرقوب
وأني يهتدي للرشد عاص
لغارب كل معصية ركوب
يتوب لسانه عن كل ذنب
ولم ير قلبه منه يتوب
تقاضته مواهبك امتداحا
وأولى الناس بالمدح الوهوب
Page 20