301

إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني

عنه ويحصره ذكراه في خلدي

2

الذكر باللفظ عين الذكر منه بنا

فنحن نذكره في حالة الرصد

3

لولا تحوله في العين في صور

ما صح ذكر على الوجهين من أحد

4

والذكر بالقلب ذكر لا حروف له

لأنه واحد من ساكني البلد

5

إني أرى نشأة الديهور قائمة

وهي التي خلقت بالطبع في كبد

6

هو النزيه الذي لا شيء يشبهه

وإن تقيد لي بالجسم والجسد

7

هو المقيد في الإطلاق صورته

فهو الكثير بكثر ليس عن عدد

8

لكنها نسب والعين واحدة

هوية دعيت بالواحد الصمد

9

ألفيت أسماءه الحسنى بحضرتنا

تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد

10

فكملت مائة فيها حقائقنا

وغبت فيه مغيب الشفع في الأحد

البحر : بسيط تام 1

Page 304