182

إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا

نصبر فإن انتهاء الضيق ينفرج

2

بذاك خالقنا الرحمن عودنا

في كل ضيق له قد شاءه فرج

3

ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت

كما السماء لها في ذاتها فرج

4

والكون علو وسفل ليس غيرهما

والأمر بينهما بالنص مندرج

5

وكل شيء من الأكوان نعلمه

موحدا هو في القرآن مزدوج

6

حتى الوجود الذي إليه مرجعنا

بما له من صفات الكون يزدوج

7

فليس يوجد فرد ليس يشفعه

شيء سوى من له التقسيم والدرج

8

ذاك الإله الذي لا شيء يشبهه

من خلقه فبه الإصباح تتبلج

9

وهو العزيز فلا مثل يعادله

وإنما بمتاب العبد يبتهج

10

Page 184