176

ممع وهو بالأبصار منتهب

وظاهر وهو بالأنوار محتجب

32

ومقرب برح السير الحثيث به

حتى تحكم فيه الأين والدأب

33

نحا جناحك و الأشواق تجذبه

فدأبه الشد والتقريب والخبب

34

حتى رآك فمال الإختيال به

إلى الجماح إلى أن كفه الأدب

35

وقلد العضب عضبا طالما انكشفت

به صنوف الأذى وانجابت الكرب

36

وكل ما أنت ممطاه ولابسه

دون الذي ضمنت من مدحك الكتب

37

كم أودعت من صفات عنك مخبرة

وإن تظنى جهول أنها لقب

38

كل الملابس يبلى عند بذلته

وتلك باقية أثوابها قشب

39

إن النباهة أدنى ما سعيت له

فإن خصصت بأقصاها فلا عجب

40

لك الهناء الذي للشانئيك به

لذع الهناء وإن لم يذهب الجرب

41

Page 176