137

ولقد أعاذ الله جل جلاله

قول الخلافة أن يكون تقولا

41

كم حاز من صفة وكم في ضمنه

قول دعاك به الإمام مبجلا

42

أمنت خلافته ودولته معا

أن يمنعا من بغية أو يمطلا

43

بالسيف ما عرف النبو غراره

مذ سل والعضد الذي لن ينكلا

44

وافخر بذا اليوم الذي أعطي الهدى

فيمن أقام عماده ما أملا

45

حتى لظن الناس يقظتهم كرى

أو ملك مصر إلى دمشق تحولا

46

ولقلما يصف المحاسن واصف

إلا وظل بحسنه متمثلا

47

عجبا لمجنوب وذي أعباؤه

كيف استطاع بها إليك تحملا

48

رقت الأئمة بالمساعي لم تدع

عن ربها لإمام عدل معدلا

49

فإن اكتفوا في الملم فلم تزل

أولى الزمان بنصرهم متكفلا

50

Page 137