104

ولكن أراك الحزم أن ورودها

دم المارق الغاوي لهيبتها أبقا

42

قرعت الرزايا بالرزايا ولم تكن

بمستعمل في موضع الشدة الرفقا

43

وعاينت ماتحت الغيوب فراسة

وفجر اليقين في دجى الشك ما انشقا

44

فلو كان ظن الجاهلية صادقا

كظنك لم تسأل سطيحا ولا شقا

45

مساع بأدناهن تستعبد العلى

وقبلك لم يملك لها أحد رقا

46

تحققها الأدنون سمعا ورؤية

وأشعرها الأقصون من عرفها نشقا

47

وأنجم عزم أشرق الملك مذ بدت

فدامت له وقفا ودمت لها أفقا

48

بإنعامك استغنيت عن كل منعم

ومن ظل تحت الغيث لم يشم البرقا

49

أبت لي ذاك ديمة ناصرية

تفوق الحيا نفعا وتكثره ودقا

50

وصائن مدحي عن معاشر لا يرى

اسفهم بين الندى والردى فرقا

51

Page 104