لا تُغرَرَنَّ بِهِ فَتَحتَ قَميصِهِ ... لِلكَيدِ أَرقَمُ ضالَةٍ مُنسابُ
لِلّهِ دَرُّ المُدرِكِيِّ فَإِنَّهُ ... لِلحَمدِ مُنذُ عَرَفتُهُ كَسّابُ
لا حامِلًا حِقدًا وَلا مُتَطَلِّبًا ... عَتبًا لِصاحِبِهِ وَلا مُغتابُ
يا واهِبَ الدُنيا لِأَيسَرِ طالِبٍ ... ما خابَ مِنكَ وَلا يَخيِبُ طِلابُ
(دارُ المَعُونَةِ) دِمنَةٌ مَدروسَةٌ ... لِلناسِ فيها جِيئَةٌ وَذَهابُ
أَنعِم عَلَيَّ بِها لِعَشرَةِ صِبيَةٍ ... هِبَةً فَأَنتَ المُنعِمُ الوَهّابُ
فهُم عَبيدُكَ لا أَخافُ عَلَيهِمُ ... ظَمَأً وَبَحرُكَ زاخِرٌ عَبّابُ
وَاِفعَل كَما فَعَلَ الخَليفَةُ جَعفَرٌ ... بِالبُحتُرِيِّ وَرَهطُهُ الأَنجابُ
أَقناهُمُ مالا يَبيدُ وَقابَلوا ... ذاكَ الفَعالَ بِمِثلِهِ فَأَصابُوا
وَنَداكَ أَوسَعُ وَالَّذي أَنا قائِلٌ ... أَبقى وَمالُكَ لِلعُفاةِ نِهابُ
وَلَقَد سَأَلتَكَ واثِقًا بِكَ إِنَّني ... أَدعُوكَ عِندَ مَطالِبي فَأُجابُ
يابنَ الكِرامِ وَلَو سَأَلتُكَ عامِرًا ... لَوَهَبتَنيهِ فَكَيفَ وَهوَ خَرابُ
وَبِكُلِّ فَضلٍ مِن يَمينكَ طالِبٌ ... وَلَرُبَّما تَتَفاضَلُ الطُلّابُ