Dirasat Falsafiyya Gharbiyya
دراسات فلسفية (الجزء الثاني): في الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة
Genres
Soliloquy
والتكرار، القصد منها إصدار أحكام على المستمع نفسه في موضوعات تخص الشئون الدنيوية والعلاقات الاجتماعية وأحيانا الحياة الروحية. تحدث عيسى بطبيعة الحال بأسلوب الأمثال ثم نقلتها الكنيسة واستعملتها لصالحها الخاص. فتغير الشكل، وأضيفت زيادات على الأمثال لتكون أكثر اتصالا ودلالة على الكنيسة المتأخرة. وتتضح هذه التغيرات في طريقة استعمال متى ومرقص لمصادرهما المكتوبة. ولكن التغير الحاسم قامت به الكنيسة؛ فقد وضعت الأمثال في سياقات خاصة وأضافت عليها مقدمات تؤثر على معنى القصص، بل وضعت أمثلة جديدة موازية للقصة القديمة، وصاغتها طبقا للخط العام لتدل على نفس التعاليم أو لتغيير التعاليم القديمة. وضخمت الكثير منها وزادت عليها حكايات رمزية
Allegories
وتفسيرات أضافتها من مصادر يهودية. ويتضح من تاريخ الأمثال أن المعاني الأصلية لكثير منها لا يمكن العثور عليها وأن البعض الآخر لا يرجع إلى عيسى بل إلى الكنيسة.
ويعطي بولتمان قاعدة للتعرف على الأمثال التي ترجع لعيسى وهي الآتية: عندما يكون لدينا من ناحية التقابل بين الأخلاق اليهودية والمزاج الأخروي الذي يميز تعاليم عيسى، ومن ناحية أخرى تعاليم ليس بها أي سمات مسيحية.
6 (3)
قصص المعجزات
Wundergeschichten :
وهي التي سماها ديبليوس من قبل القصة؛ أي قصص الشفاء ومعجزات الطبيعة والتي تكون فيها المعجزة الموضوع الرئيسي. وتحتوي على تفصيلات كثيرة ، وتوجد وسط المقاطع لخدمة غرضها الخاص. وهي تضم كما هو الحال عند ديبليوس ثلاثة أجزاء؛ الأول: وضع المريض وتقديمه والإشارة إلى طبيعة المرض وفشل المحاولات السابقة للشفاء. والثاني: قصة الشفاء وخصائص الشافي ووصف الشفاء مع ذكر بعض التفصيلات. والثالث: الشهادة على الشفاء بسلوك المريض، فالكسيح يأخذ جبيرته ويسير إلى المنزل، والمجذوب يلبس ملابسه ويعقل، ويصيح المشاهدون ويعبرون عن دهشتهم وإعجابهم ويرون الشياطين المطرودة وأعمالهم الهدامة، وتعليقهم «لم نشاهد مثل هذا من قبل».
ويقسم بولتمان المعجزات إلى نوعين؛ معجزات شفاء ومعجزات طبيعية؛ الأولى: لها صورة واحدة تتجاوز بيئة الأناجيل، وكما تثبت دراسات
Unknown page