206

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

دع الهوى فآفة العقل الهوى

ومن أطاعه من المجد هوى

|

وفي الغرام لذة لو سلمت

من الهوان والملام والنوى

وأفضل النفوس نفس رغبت

من عرض الدنيا وفتنة الظبا

والعشق جهل والغرام فتنة

وميت الأحياء مغرم الدمى

قالوا لنا الغرام حلية الحجى

قلت لهم بل حلية العقل التقى

وهل رأيتم في الورى أذل من

معذب تلهو به يد الهوى

أو أحدا أغبن من متيم

تقوده شهوته إلى الردى

وللغواني فتنة أشد من

قتل النفوس والفتى من ارعوى

وما على ساجي الجفون راقد

من دنف يبيت فاقد الكرى

ومن أعد للشتا كافاته

فلا تريعه برودة الهوا

مظنة الجهل الصبا وإنما

مفسدة المرء الشباب والغنى

والنفس ما علمتها فإن تجد

ذا عفة فزهده من الريا

والناس إما ناسك بجهله

أو عالم مفرط أو لا ولا

كأنهم أفيال شطرنج فلا

يظاهر المرء أخاه في عنا

وإن خفيت بينهم عذرتهم

فشدة الظهور تورث الخفا

منها : |

وليلة بت أعد نجمها

والدمع قاني الصبغ محلول الوكا

ولم يطل ليلي ولكن الجوى

يعيد ليل الصيف من ليل الشتا

والشوق كالليل إذا الليل دجا

والليل كالبحر إذا البحر طما

كأنما المريخ عين أرمد

أو جمرة من تحت فحمة الدجى

كأنما السها أخو صبابة

يكاد يخفيه السقام والعنا

كأنما سهيل راعي نعم

أو فارس يقدم جيشه الوغى

كأنما الجوزاء عقد جوهر

أو سبحة أو مبسم العذب اللمى

كأن منقض النجوم شرر

تثيره الرياح من جمر الغضا

كأنما السحب ستور رفعت

أو موج بحر أو شوامخ الفلا

كأنما الرعد زئير ضيغم

قد فقد الأشبال أو صوت رحى

كأنما البرق حسام لاعب

يديره في يده كيف يشا

كأنما القطر لآل نثرت

على بساط حندس يوم جلا

منها : |

كأنما الهم غريم مقسم

أن لا يغيب لحظة عن الحشا

كأنما القلب مكلف بأن

يحمل منه ما تحمل الورى

كأنما وجه البسيط شقة

لا تنطوي ولا لحدها انتها

|

Page 210