250

Dhakhāʾir al-ʿuqbā fī manāqib dhawī al-qurbā

ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى

عثمان العراق وخراسان وكان عمره أربعا وعشرين سنة.
ذكرهم أبو عمر.
ذكر ولد عاتكة المختلف في اسلامها وهم عبد الله وزهير ابنا أبى أمية فأما عبد الله فأسلم وكان قبل اسلامه شديد العدواة للنبى ﷺ والمسلمين وهو الذى قال (لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا أو يكون لك بيت من زخرف) ثم إنه خرج مهاجرا إلى النبي ﷺ فلقيه في الطريق بين السقيا والعرج مريدا لمكة عام الفتح فتلقاه فأعرض ﷺ عنه مرة بعد أخرى حتى دخل على أخته أم سلمة وسألها أن تشفع له فشفعت فشفعها رسول الله ﷺ وحسن إسلامه وشهد مع رسول الله ﷺ فتح مكة مسلما وحنينا والطائف فرمى يوم الطائف بسهم فقتله ومات شهيدا.
وهو الذي قال له المخنث في بيت أم سلمة يا عبد الله ان فتح عليكم غدا فانى أدلك على ابنة غيلان
فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان وكان النبي ﷺ عندها فقال لا يدخلن هذا عليكم.
وفى رواية من حديث عائشة رضى الله عنها قالت كان يدخل على أزواج النبي ﷺ مخنث قالت وكانوا يعدونه من غير أولى الاربة ثم ذكرت معنى ما تقدم وزادت فقال ﷺ أرى هذا يعرف ما ههنا لايدخل عليكم فحجبوه.
وقوله تقبل بأربع أي بأربع عكن (١) في بطنها وتدبر بثمان لان كل عكنة لها طرفان.
وأما زهير بن أبى أمية فقد عد في المؤلفة قلوبهم وفيه نظر.
ذكر ذلك أبو عمر.
ذكر ولد برة بنت عبد المطلب وهو أبو سلمة بن عبد الاسد الذى كانت عنده أم سلمة زوج النبي ﷺ واسمه عبد الله.
أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته أم سلمة ثم هاجر إلى المدينة، وهو أول من هاجر إليها وكانت هجرته قبل بيعة العقبة لما آذته قريش حين قدم من الحبشة وقد بلغه إسلام من أسلم من الانصار فخرج إليها مهاجرا وشهد بدرا وجرح يوم أحد جرحا اندمل

(١) العكنة بالضم: ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا.

1 / 253