وقعة أرتل:
السبب فيها أن الأمير أسد الدين نهض من صنعاء في شهر رمضان لمضرة من قد أصغى إلى الإمام -عليه السلام- حتى بلغ فوق حافد(1) فجهز الإمام -عليه السلام- لما بلغه العلم [أن](2) الأمير الكبير أسد الدين محمد بن سليمان بن موسى في خيل من الأشراف الحمزيين وغيرهم من آل الهادي -عليه السلام- كالشريفين السيدين المجاهدين شهاب الدين محمد وجمال الدين الحسن ابني علي بن يحيى بن محمد بن يوسف بن القاسم بن يوسف الأشل، والسلاطين الأجلاء الوشاح بن عمران(3) وبني عمه وغير أولئك(4) من المشايخ والأشراف فاتفقوا بغادية أسد الدين في موضع يقال له: ارتل، فوقع قتال عظيم أصيب رجل من بني حوال الحميريين واحتز راسه فمضى شهيدا -رحمه الله تعالى-، ثم أصيب الأمير الشريف الطاهر المجاهد أحمد بن محمد بن القاسم بن (محمد بن القاسم)(5) بن يحيى بن حمزة بن أبي هاشم، ومضى شهيدا -رحمه الله [تعالى]-(6) وأصيب الأمير محمد بن سليمان بسهم، وأبلى في ذلك اليوم جماعة من الأشراف وغيرهم بلاءا عظيما، ووقع في المجاهدين هزيمة(7) إلى بعض الجبل لكثرة العدو وعدم الفيئة.
Page 250