Dalāʾil al-nubūwa
دلائل النبوة
Editor
محمد محمد الحداد
Publisher
دار طيبة
Edition
الأولى
Publication Year
1409 AH
Publisher Location
الرياض
Genres
Prophetic Biography
بمدحة فَلَمَّا فرغ منا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ إِنْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ يُحْسِنْ فَقَدْ أَحْسَنْتَ قَالَ فَانْطَلَقَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَأَخَذَ حَصَاتَيْنِ سَوْدَاءَ وَبَيْضَاءَ فَجَعَلَ الْبَيْضَاءَ لِآلِهَتِهِ وَالسَّوْدَاءَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا يَزْعَمُ أَنَّهُ يَدْعُو إِلَيْكَ اللَّهُمَّ فَضَوِّءْ لِي فَإِنْ كَانَ حَقُّهُ أَحَقَّ مِنْ حَقِّنَا فَضَوِّءْ لِي فَإِنَّي أُقَسِّمُ إِلَيْكَ إِلَى عَشْرَةِ فَقَاسَمَ عُصَابَتَهُ فَخَرَجَ سَهْمُ الشَّيْطَانِ سَبْعَ مِرَارٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا أُرِيدُ فَضَوِّءْ لِي فَقَاسَمَ فَخَرَجَ سَهْمُ النَّبِيِّ ﷺ عَشْرَ مِرَارٍ فَرَجِعَ فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ قَدْ جَاءَكُمْ وَاللَّهِ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ آنِفًا قَالَ فَأَتَاهُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أشهد
٢٣٤ - قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَ أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ قَالَ بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالْحَرَّةِ إِذِ انْتَهَزَ الذِّئْبُ شَاةً مِنْ شَائِهِ فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَ الشَّاةِ وَبَيْنَ الذِّئْبِ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ فَقَالَ لِلرَّاعِي أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَقَالَ الرَّاعِي الْعَجَبُ الْعَجَبُ مِنْ ذِئْبٍ يُقْعَى عَلَى ذَنَبِهِ يَتَكَلَّمُ كَلَامَ الْإِنْسِ فَقَالَ الذِّئْبُ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ فَسَاقَ الرَّاعِي شَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَدِينَةِ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ لِلرَّاعِي قُمْ فِي النَّاسِ فَحَدِّثْهُمْ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ فَقَامَ الرَّاعِي فَحَدَّثَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَدَقَ أَلَا إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلَامُ السُّبَاعِ لِلْإِنْسِ
٢٣٥ - قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ رَافِعُ بْنُ عُمَيْرَةَ الطَّائِيُّ فِيمَا يَزْعَمُ طَيَّ الَّذِي كَلَّمَهُ الذِّئْبُ وَهُوَ فِي ضَأْنٍ لَهُ يَرْعَاهَا فَدَعَاهُ الذِّئْبُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَإِلَى اللُّحُوقِ بِهِ قَالَ وَسَمِعْتُ أَنَّ الَّذِي كَلَّمَهُ الذِّئْبُ سَلَمَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ
٢٣٦ - قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي ثَنَا عبد الله بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ لَمَّا رَأَيْتُ النَّبِيِّ ﷺ يَعْنِي يَوْمَ حُنَيْنٍ أُعْرِيَّ ذَكَرْتُ أَبِي وَعَمِي قَتَلَهُمَا حَمْزَةُ قُلْتُ الْيَوْمَ أُدْرِكُ ثَأْرِي
1 / 182