143

Dalail Nubuwwa

دلائل النبوة

Investigator

محمد محمد الحداد

Publisher

دار طيبة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

الرياض

٢١٣ - قَالَ وَحَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ مَا فَعَلَ ابْنِي قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ وَارُوا الصَّبِيَّ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَعَرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا فَوَلَدْتُ غُلَامًا فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ احْمِلْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ ﷺ وَبَعَثْتُ مَعَهُ بِتَمَرَاتٍ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ أَمَعَهُ شَيْءٌ قَالُوا نَعَمْ تَمَرَاتٌ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَمَضَغَهَا ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهُ فِي فِي الصَّبِيِّ ثُمَّ حَنَّكَهُ وَسَمَّاهُ عبد الله وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ فَوُلِدَ لِعَبْدِ الله جمَاعَة قرأوا الْقُرْآنَ بِبَرَكَةِ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ وَارُوا الصَّبِيَّ أَيِ ادْفِنُوهُ يُقَالُ وَارَيْتُهُ أَيْ سَتَرْتُهُ قَوْلُهُ أَعَرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ أَيْ هَلْ جَرَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَهْلِكَ الْبَارِحَةَ صُحْبَةٌ يَعْنِي الْجَمَاعَ يُقَالُ أَعْرَسَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُعْرِسٌ وَفِي فِي الصَّبِيِّ أَيْ فِي فَمِ الصَّبِيِّ وَحَنَّكَهُ أَيْ أَلْصَقَهُ بِحَنَكِهِ وَقَوْلُهَا هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ لَمْ تُرِدْ أَنْ تُضِيقَ صَدْرَ زَوْجِهَا فَيَفُوتَهُ الْعَشَاءُ فَعَرَضَتْ لَهُ بِكَلَامٍ أَوْهَمَتْهُ أَنَّهُ يَسْكُنُ مَرَضُهُ وَإِنَّمَا أَرَادَتْ هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ أَنَّ الْمَيِّتَ أَسْكَنُ مِنَ الْحَيِّ أَيْ سَكَنَتْ حَرَكَةُ حَيَاتِهِ فَظَنَّ أَبُو طَلْحَةَ أَنَّ الْوَلَدَ قَدْ هَدَأَ وَسَكَنَ مِنْ عِلَّتِهِ فَصْلٌ فِي ذِكْرِ مَسْحِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ عَلَى حَزَّازَةٍ كَانَتْ بِوَجْه أَبيض ابْن حَمَّالٍ فَبَرِأَ ٢١٤ - ذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ ﵀ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ حَدَّثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدْنِيُّ ثَنَا فرج بن سعيد عَن عَلْقَمَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ ثَابِتِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ عَنْ أَبِيهِ أَبْيَضِ بْنِ حَمَّالٍ أَنَّهُ كَانَ بِوَجْهِهِ حَزَّازَةٌ يَعْنِي الْقَوْبَاءَ فَالْتَقَمَتْ أَنْفَهُ فَرَقَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ فَلَمْ يَحُسِّ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِيهِ أَثَرٌ ٢١٥ - قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو عبد الملك الدِّمَشْقِي ثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا مَطَرُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي آمِنَةُ بِنْتُ أَبِي الشَّعْثَاءِ وَقُطْبَةُ مَوْلَاتُنَا أَنَّهُمَا رَأَتَا مَدْلُوكًا أَبَا سُفْيَانَ فَسَمِعَتَاهُ يَقُولُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مَعَ مَوَالِيَّ فَأَسْلَمْتُ قَالَتْ آمِنَةُ فَرَأَيْتُ مَا مَسَحَ النَّبِيُّ ﷺ مَنْ رَأْسِهِ أَسْوَدَ وَقَدِ ابْيَضَّ مَا سوى ذَلِك

1 / 172