Dalail Nubuwwa
دلائل النبوة
Investigator
محمد محمد الحداد
Publisher
دار طيبة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1409 AH
Publisher Location
الرياض
Genres
Prophetic Biography
أَنِّي أَسْتَثْبِتُ مِنْ شَيْءٍ وُصِفَ لِي فَأَلْقَى رِدَائَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفْتُهُ فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي فَقَالَ لِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَحَوَّلْ فَتَحَوَّلْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيثِي كَمَا حَدَّثْتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ شَغَلَ سَلْمَانَ الرِّقُّ حَتَّى فَاتَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بدر وَأحد ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَاتِبْ يَا سلمَان فكاتبت صَاحِبي على ثَلَاثمِائَة نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا لَهُ وَبِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَعِينُوا أَخَاكُمْ فَأَعَانُونِي الرَّجُلُ بِثَلَاثِينَ وَالرَّجُلُ بِعِشْرِينَ وَالرَّجُلُ بِخمْس عشرَة وَالرجل بِعشر وَالرَّجُلُ بِقَدْرِ مَا عِنْدَهُ حَتَّى اجْتمعت لي ثَلَاثمِائَة نَخْلَةٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَا سَلْمَانُ فَأَرِنِي حَتَّى أَكُونَ أَنَا أَضَعُهُ بِيَدَيَّ فَفَقَرْتُ لَهَا وَأَعَانَنِي أصاحبي حَتَّى إِذَا فَرَغْتُ جِئْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ معي إِلَيْهَا فَجَعَلْتُ أُقَرِّبُ إِلَيْهِ الْوَدِيَّ وَيَضَعُهُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ مَا مَاتَ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ فَأَدَّيْتُ النَّخْلَ وَبَقِيَ عَلَيَّ الْمَالُ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمِثْلِ بَيْضَةِ الدَّجَاجَةِ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ بَعْضِ الْمَغَازِي فَقَالَ مَا فَعَلَ الْفَارِسِيُّ الْمُكَاتِبُ فَدُعِيتُ لَهُ فَقَالَ خُذْ هَذِهِ فَأَدِّ مَا عَلَيْكَ فَقُلْتُ وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّا عَلَيَّ فَقَالَ خُذْهَا فَإِنَّ اللَّهَ سَيُؤَدِّيهَا عَنْكَ فَوَزَنْتُ لَهُ مِنْهَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً وَأَوْفَيْتُهُمْ حَقَّهُمْ وَعَتَقَ سَلْمَانُ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ الْخَنْدَقَ ثُمَّ لَمْ يَفُتْهُ مَشْهَدٌ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ قَاطِنٌ النَّارِ يَعْنِي الَّذِي يَقُومُ بِتَعَهُّدِهَا وَإِيقَادِهَا تَخْبُو أَيْ تطفىء وَيُقَالُ خَبَتِ النَّارُ إِذَا أُطْفِئَتْ وَقَوْلُهُ ابْنَيْ قَيْلَةَ يَعْنِي الْأَوِسَ وَالْخَزْرَجَ وَالْعِذْقُ النَّخْلَةُ فَفَقَرْتُ أَيْ حَفَرْتُ حُفَيْرَةً يُغْرَسُ فِيهَا النَّخْلُ وَالْوَدِيُّ النَخْلُ الصِغَارُ تُغْرَسُ
فَصْلٌ
١٧ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا عبد الله بْنُ مُطِيعٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَر ثَنَا حمد ح قَالَ الْبَغَوِيّ وحَدثني جدي وَهَارُون بن عبد الله وَابْنُ زَنْجَوَيْهِ قَالُوا ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا حُمَيْدٌ قَالَ سُئِلَ انس ابْن مَالُكٍ ﵁ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ قَالَ نَعَمْ بَيْنَا هُوَ جُمُعَةً يَخْطُبُ النَّاسَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ فَادْعُ اللَّهَ عَزَّ
1 / 43