Da'if Mawarid al-Zam'an ila Zawa'id Ibn Hibban

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
157

Da'if Mawarid al-Zam'an ila Zawa'id Ibn Hibban

ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

الرياض

Genres

"إِنّا كنّا أَحوجَ إِلى غيرِ هذا منك يا عمر! أَن تأمرني بحسن الأَداءِ، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر! فاقضه حقّه، وزده عشرين صاعًا من غيرِه مكان ما رُعته". [قال زيد]: فذهبَ بي عمر، فقضاني حقّي وزادني عشرين صاعًا من تمر، فقلتُ له: ما هذه الزيادة؟ قال: أَمرني رسول الله ﷺ أن أَزيدَكها مكان ما رُعتك، [فـ]ـقلت: أَتعرفني يا عمر؟! قال: لا، [فـ]ـمن أَنت؟ قلت: [أنا] زيد [ابن] سَعنة. قال: الحبر؟ قلت: نعم؛ الحبر، قال: فما دعاك إِلى أَن تقولَ لرسولِ اللهِ ما قلت، وتفعل به ما فعلتَ؟! [فـ] قلت (١): يا عمر! كلّ علاماتِ النبوّةِ قد عرفتها في وجه رسولِ الله ﷺ حين نظرت إِليه؛ إِلّا اثنتين لم أَخْبَرهما منه: يسبقُ حلمُه جهلَه، ولا تزيده شدةُ الجهلِ عليه إِلّا حِلْمًا، فقد خَبَرْتُهما (٢)، فأُشهدك يا عمر! أَني قد رضيتُ بالله ربًّا، وبالإِسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًّا، وأُشهدُك أنَّ شطرَ مالي - فإِنّي لأكَثرها مالًا - صدقة على أُمّة محمد ﷺ، فقال عمر: أَو على بعضِهم؛ فإِنّك لا تسعهم كلّهم! فقلت: أو على بعضِهم. فرجع عمر وزيد إِلى رسول الله ﷺ، فقال زيد: أشهدُ أن لا إِله إِلّا الله، وأَشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ﷺ. [فـ] آمن به وصدقه، وشهد مع [رسول الله ﷺ] مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة

(١) كذا الأصول، والسياق يقتضي أنه (قال)؛ لأن زيدًا ليس هو راوي القصة، كما هو ظاهر. (٢) في طبعة المؤسسة: (اختبرتهما) وكذا في بعض المصادر، والمعنى واحد.

1 / 157