Cuyun Mukhtar
عيون المختار من فنون الأشعار والآثار
Genres
وهذا جواب أخيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير رضي الله عنه:
عجلت عواذلة ولم تتأيد .... وجنت عليه جناية المتعمد
ماشرعة العذل المعوج نهجه .... عن سنة العدل القويم المورد
شيئان ما أعيا الأنام سواهما .... لوم البري وتهمة المتودد
وأخو الهوى مسدودة أسماعه .... لايرعوي لمقال كل مسدد
سدد كلامك في إصابة رأيه .... أو لا تقع في مسمع متسدد
ياعاذلي في حب آل محمد .... دع ماتقول فأنت غير محمد
لو كنت تعذل في محبة غيرهم .... لعلمت أنك بالنصيحة مرشدي
أأحبهم وأحب غير طريقهم .... هذا المحال من الضلال الأبعد
من مال عنهم لم يكن منهم وسل .... أهل المعارف والطريق الأرشد
أنا منهم في فعلهم ومقالهم .... ياشاهد الله المهيمن فاشهد
حبي لهم فرض وحبي جدهم .... مجد وصلت فريضتي بتمجد
لاريب في حب النبي لمسلم .... إذ كان ذلك أصل دين محمد
فاخصص بحبك آله متقربا .... بهم إليه وودهم فتزود
لم يسأل الرحمن إلا ودهم .... أجرا على إبلاغ ملة أحمد
ماذاك إلا أن حب محمد .... شرع له في الناسك المتعبد
جمع الطوائف حبه وتفرقوا .... في حب عترته بغير تردد
فاجعل ودادك حيثما ماافترقوا تصب .... نهجا معبدة لخير معبد
ومحبر وافى إلي نظامه .... كالدر في عنق الغزال الأغيد
رقت محاسنه برقة شوق من .... أهداه في طلب الحديث المسند
وافى وعين جماله وكماله .... تزهي ولما يكتحل بالإثمد
ماكان أحوج ذا الجمال إلى الذي .... فيه من العين اتقاء الحسد
لما تنحى عن محجة أهله .... ومشى على الطرقات مشي الأصيد
أأخي وقرة ناظري ومشاركي .... في أصله ومحله والمولد
أخوان إلا أن هذا قد عتا .... كبرا وهذا في الشباب الأملد
ولد صغير في حداثة سنه .... وأخ كبير في العلا والسؤدد
أربى علي براعة وبلاغة .... وأكل مذوده المفوه مذودي قد زادني علما فتلك وسيلة .... للراغبين فإن تجدها فازدد
Page 87