وقال آخر: [وافر]
إذا كان الأمير عليك خصما ... فلا تكثر فقد غلب الأمير
وكتب رجل إلى صديق له: قد كنت أستعديك ظالما على غيرك فتحكم لي وقد استعديتك عليك مظلوما فضاق عني عدلك، وذكّرني قول القائل:
[خفيف]
كنت من كربتي أفرّ إليهم ... فهم وكربتي فأين الفرار؟
ونحوه: [منسرح]
والخصم لا يرتجى النجاح له ... يوما إذا كان خصمه القاضي «١»
حدّثني سهل بن محمد عن الأصمعيّ قال: كان يقال: ما أعطي أحد قطّ النّصف «٢» فأباه إلا أخذ شرا منه. قال: وقال الأحنف: ما عرضت النّصفة قطّ على أحد فقبلها إلا دخلتني له هيبة ولا ردّها إلا اختبأتها في عقله.
وقال البعيث «٣»: [طويل]
وإني لأعطي النّصف من لو ظلمته ... أقرّ وطابت نفسه لي بالظّلم
وقال الطائي «٤»: [طويل]
يرى العلقم المأدوم بالعزّ أرية «٥» ... يمانية والأري بالضيم علقما
إذا فرشوه النّصف نامت شذاته ... وإن رتعوا في ظلمه كان أظلما