بحث للشَّيْخ مَعَ أحد الرافضة فِي عصمَة غير الْأَنْبِيَاء
وَحكى أَيْضا أَنه تجَادل مَعَ كَبِير من كبراء أهل جبل كسروان لَهُ اطلَاع على مَذْهَب الرافضة
قَالَ وَكَانَ الجدل والبحث فِي عصمَة الإِمَام وَعدم عصمته وَفِي أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ على بن أبي طَالب ﵁ مَعْصُوم من الصَّغَائِر والكبائر فِي كل قَول وَفعل وَهَذِه دَعْوَى الجليلي وَأَن الشَّيْخ حاجه فِي أَن الْعِصْمَة لم تثبت إِلَّا للأنبياء ﵈
قَالَ وإنني قلت لَهُ إِن عليا وَعبد الله بن مَسْعُود ﵄ اخْتلفَا فِي مسَائِل وَقعت وفتاوى أفتى بهَا كل مِنْهُمَا وَأَن تِلْكَ الْفَتَاوَى والمسائل عرضت على النَّبِي ﷺ فصوب فِيهَا قَول ابْن مَسْعُود ﵁
هَذَا معنى كَلَام الشَّيْخ فِي حَدِيثه عَن المجادلة مَعَ الرافضي الجيلي وَإِن اخْتلفت الْعبارَة انْتهى مَا ذكره
وَكَانَ توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ﵁ إِلَى الكروانيين فِي مستهل ذِي الْحجَّة من سنة أَربع وَسَبْعمائة وصحبته الْأَمِير قراقوش
وَتوجه نَائِب السلطنة الْأَمِير جمال الدّين الأفرم بِمن تَأَخّر من