Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Genres
شرحت صدورا عند شرحك للورى صحيح البخارى ، وهو خير تجددا وأظهرت فيه ما اختفى من دقائق وبينت فيه ما يدل على الهذى بلغت به مولاى كل يتيمة وزينت فيه ماله الفكر ولدا وجاء كعقد الذرفى جيد طالب تحلى به حيث اجتهدت تقلدا وأكملته بالأمن واليمن والهنا فمات حسود بعدها قد تجلدا قال الفاسى وبالجملة فهو أحفظ أهل العصر للأحاديث والآثار وأسماء الرجال المتقدمين منهم والمتأاخرين، والعالى من ذلك والنازل، مع معرفة قوية بعلل الأحاديث ، وبراعة حسنة في الفقه وغيره وإليه تدريس الفقه بالمدرسة المؤيدية المنشاة بباب زويلة من القاهرة ، ويبدى في دروسه بها أشياء حسنة ، وكأن الملك المؤيد كثير الإقبال عليه ويسأله في قضاء دمشق فلم يقبل مع وجود من سعى فيه ببذل كثير وهو سريع الكتابة حسنها ، بديغ القراءة ، قرا المعجم الصغير للطبرانى بمجلس واحد بصالحية دمشق . [وقرا] صحيح مسلم فى خمسة مجالس .
بالقاهرة .
وله من حسن البشر وحلاوة المذاكرة والمروءة ، وكثرة العناية بقضاء حواتج أصحابه ماكثر الجدل بسببه ، زاده الذه توفيقا وفضلا . وقد انتفعت به في علم الحديت وغيره كثيرا . جزاه الله عنا خيرا ومما خدت به من مروياته ، صحيح مسلم لما قرأة على شيخنا شرف الذين محمد بن عز الدين محمد بن عبد اللطيف بن الكويك الربعى في خمسة مجالس ، ورواه للحاضرين عن محمد بن ياسين الجزولى المصرى
أذنا عن الشريف موسى بن على بن أبى طالب الموسوى حضورا وإجازة ، أنا الحافط تفى الدين بن الصلاح وغيرهم بسندهم المشهور برواية الحديث الحافظ شهاب الدين ابن حجر المذكور عن المفنن شهاب الدين أحمد بن أبى بكر العز الصالحى الحنبلى أذئا عن القاضى تفى الدين سليمان بن حمزة ، أذنا عن الحسن بن على بن السيد العلوى الهاشمى البغدادى ، عن الحافط أبى الفضل محمد بن ناصر السلامى ، عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحق بن منده ، عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشيبانى ، عن مكى بن عبدان وأبى حامد بن الشرفىي الحافظين عن مسلم ، والسنن الكبير للنسائي زواية ابن الأحمر عن العفيف عبدالله محمد بن النشاوى المكى إجازة ، وقد سمع عليه بمكة فى صغره جانبا من صحيح البخارى عن الإمام رضى الدين بن إبراهيم بن محمد الطبرى أذنا عن الحافط أبى بكر محمد بن يوسف بن مندى الأندلسى نزيل مكة وخطيبها ، عن أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن أبى المطرف بن سعيد بسماعه على أبى جعفر النطروجى بسنده المشهور هكذا لقيت إسناد الحافظ شهاب الدين بن حجرللكتابين في بيت أخى وشقيقى الإمام المفتى نجم الدين عبد اللطيف، بن أحمد الحسنين بخط بعض أصحابنا المحدثين انتهى ثم حدث بعد ذلك بغالب مروياته حتى لأ يمكن أحد من خلق الله أن يحصر الأخذين عنه فإنهم على كثرتهم منتشرون في جميع أقطار الأرض قال الفاسى : وقد دخل الحافط شهاب الدين ابن حجر اليمن مرتين واغتبط به فضلاؤها وغيرهم ، وأخذ باليمن عن قاضيها مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازى اللغوى ، وحج مرات ، وناب في القضاء بالديار المصرية عن
قاضى القضاة شيخ الإسلام جلال الدين [البلقينى ] مدة سنتين بسوال قاضى القضاة جلال الدين له فى ذلك ، وكأن كثير الإقبال عليه ، وكان يقيد أسماء مبهمة وفعت في صحيح البخارى ، فذكر ذلك قاضي القضاة جلال الدين فى المبهمات التى جمعها المتعلقة بصحيح البخارى ثم ولى صاحب هذه الترجمة قضاء الديار المصرية مربين، ، وكشر حمد الناس له ، وكانت ولايته الأولى فى سابع عشرى المحرم سنة سبع وعشرين وثمانمائة إلى سابع ذى القعدة منها ، والثأنية فى شهر رجب سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ، أدام الله أيامه وبلغه مرامه بمحمد وأله انتهى واستمر فيها، إلى الخامس والعشرين من صفر [ سنه 833] فانفصل منها ، واستقر علم الدين صالح بن الشيخ سراج الدين البلقينى من السادس والعشرين من صفر سنة تلات وثلاثة ، فكانت ولاية صاحب الترجمة أربع سنين وثمانية أشهر إلا أياما .
ثم ولى تالثا في 24 جمادى الأولى سنة أربع وثلاثة واستمر إلى أن عزل بالعلم في أوائل شوال سنة أربعين ، ثم ولى شيخنا في أوائل شوال سنة إحدى وأربعين : على أنى مالقيت أحدا من ذوى العقول إلا وهو يقول : إن منصب القضاء لم يزده رفعة ، بل المنصب تشرف به] ، واستمر إلى يوم الخميس ثامن عشرى رمضان سنة ست وأربعين فحصل من القاضى المالكى - بحضرة السلطان : كلام لايليق به فعزل نفسه فأعاده السلطان والح عليه وهو يمتنع إلى أن قبل ، تم لم يطلع يوم الجمعة للخطابة فأرسل إليه السلطان والخوا عليه في الطلوع لخطبة العيد ، ففعل
وفى يوم الخميس سادس شوال قصلت له جبة بسمور وطلب ليلبسها فحضر ، فأغلم أنه فصل للمالكى مثلها فامتنع من اللبس وأراد النزول من القلعة فأرسل السلطان إليه أكتابر الدولة من أمراء وغيرهم ، فأصر على الامتناع فأمر المالكى بالنزول وحده ، ثم تلطفوا بشيخنا حتى لبس ، وكأنما وجد السلطان عليه من كثرة ترفعه وامتناع شيخنا ، فلما كان في ذى القعدة ورد من دمشق قضية تتعلق بامراتين تتنازعان نظرا ، وأثبتت كل منهما أنها أرشد ثم حكم السراج الحمصى بالتشريك بينهما ، ثم عملت أحداهما محضرا بفسق الأخرى وحكم به الشيخ شمس الدين الوفائى ، فطلب من شيخنا نقضه ، وكان الوفائي قادما إلى القاهرة فقال شيخنا : يمهل إلى حضور الوفائى ، فإن فسر الفسق بأمر واضح تم حكمه ، وإلا تقض فلم يسمع والح السلطان عليه في أن ينقضه فلم يوافق على ذلك فعزله يوم الإثنين خامس عشر ذى القعدة من السنة . أحسن الله له العاقبة . أمين ثم لما كان يوم الخميس تامن عشر الشهر المذكور أرسل إليه وألبسه خلعة العود وأمره أن ينفذ الأحكام على الكبير والصغير ، فقال له قال على للنبى لما عقد له اللواء لقتال أهل خيبر [أكون فى أمرك كالسكين المحماة أو الشاهد يرى مالايرى الغائب فقال السلطان : أنت قلت إن حكم الحمصى صحيح فما الذى نقض هذاء فقال : يامولانا : قولى إنه صحيح : فتوى . وأما الحكم بنقض ما يخالفه فيحتاج إلى شروط كشيرة من مدع ومدعى عليه ، وتصحيح دعوى وغير ذلك
ولم يزل على خذمة العلوم حتى صار رأس الناس قاطبة وإمام المسلمين كافة : في كل وصف ترتضيه محسن في كل رأى يصطفيه عاقل مع أنه فد فاق أهل الأرض فى علم الشريعة ، كم تقوم دلائل علم الكتاب ، وعلم سنة أحمد هل غيرذا إلا الضلال الباطل فالله يبفيه لدين محمد مآدام بجر اوسحاب هاطل وله جميع المكرمات ، وحسبه رب البرية وهونعم الكافل هذا مع التضلع بعلوم الأدب ، والحفظ الواسع للاشعار والنوادر ، بحيث أن غالب كلامه منتزع من ذلك ، مع بعد عهده بالاعتناء به وصرف المهمة إلى سواه ، حتى إنه رأى مرة معى كتابا يتعلق بالأدب فقال : أمسى الليل، يشير إلى قصر العمر عن ذلك ، وأن مطالعة غيره أولى وهو مع ذلك كله حسن الشكل ، جميل الوجه ، منور الشيبة كثرة صلاته بالليل ، كثير الوقار ، قليل الكلام ، نافعه ، بديعه ، شديد الاتباع للسنة فى النية والظهارة والملبس وغيرذلك ، حلو الشمائل ، بديع القول ، ظريف النادرة جدا ، مجلسه كأنه البستان فيه من جميع مايشتهى الإنسان ، العلم والاخبار الحسان ، والنوادر اللطاف ، وأحوال الناس في كل زمان من غير خروج في ذلك عن السنة ، إذا رأى من بعض جلسائه مايسوؤه قطع المجلس وقام إلى الصلاة أو دخل البيت ونحوذلك . قل أن يواجه أحدا بما يكره ، يؤدب بأحواله ، ويهذت بأقواله : طباع من الصهبا أرق ، ومنطق إلى الصب من ريق الحبائب أعذب
لايترك الحلم إلا إذا علم أن المقصود المغالبة ، فإنه حينئذ يستعمل الشهامة ولا يرجع إلى أحد: ولاخيرفى حلم إذا لم تكن له بوادر تحمى صقوه أن يكدرا يكرم جليسه غاية الإكرام ، مع الاقتصادفى المدح والذم ، وينزل الناس منازلهم ، له الخبرة التامة بذلك من معرفة أحوال الدهر وأخبار أبناته ومخالطة رؤساء الوقت تزيد فى محبته ، وتحت على أدابه في الصحبة ، ويعرف الجاهل بمقداره . وينبه العاقل على حسنن إعلانه وإسراره ، وهو فى جميع ذلك كما قلت ، ولم أقصد علوا ولا مبالغة .
لسانى ياقاضى القضاة عن الذى أحاول من حسن الثناء :كليل فإنك قد أرسلت فى الناس أنعما تجل عن الإحضا وأنت جليل ملأت طباق الأرض علما وحكمة وحلما وجودا ، والثناء يطول وأنت شهاب الذين تحمى سماءه فلا مارد إلا عليه تصول أبا الفضل : عم الجود منك ومن بغى بحدك يأتبه الردى فيحول لقد جبت أقطار البلاد معاشرا رذس البرايا والرؤوس قليل فما انتجت لى خبرتى وصحابتى لهم عير حبا فيك ليس يزول ومعرفتى أن ليس غيرك سيدا ومالك كفء فى الأنام عديل تسننت أفعال النبى وقوله فما ذا الذى من بعد ذاك أقول يهابك من لا قاك يوما بديهة يحبك إن يصحب وطال مقيل ولم يبق في الأفاق شرقا ومغربا سواك على ماضى الكرام دليل فأسال ربى أن يطيل لك البقا ليبقى تناء للعباد جميل
Unknown page