Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Genres
وحافظ العصر والإسلام من لدد خصم ومن ملحد فى الدين أفاك أحكامه وقصاياه منفذة وعدله منصف المشكو والشاكى حجى لبيت نداه الجمع واشتملى ركنا يطيب به في الحج مسعاك وقبلى من ذرى علياته حجرا إلى منى عرفات الفصل ناداك زورى حماه وإن وافيت حضرته ياحبذا وجنان الخلد مأواك وخيمى بقنا وادى قراه فكم تبركت بفنا الوادى مطأياك ولا تمدى يد التسأل والتمسى منه غنى قبل أن تمتد كقاك إن رقت منه توالا أوطلبت رضى جاءك من فيض نعماه وارصاك أو سمت أسمى مقام ترتقين به إلى العلا في سماء العزرقاك وأن شكوت ليمنى راحتيه أذى بؤس أزال بحمد الله شكواك وإن حرمت زمانا من جداه فقد أولاك أضعافه فضلا وأولاك وإن تعطشت يوما للرواية عن حديث بحر نداه الجم رواك وإن أردت علوما تحمدين بها سرعا ويحسن فى الدارين مثواك أعطاك من فتح باريه كنوز ندى نعم كل دمشفى وأنطاكى يا أيها العالم الحبر الهمام ومن له بأوج المعالى أى إدراك ياشيخ الإسلام يا من طاب عصره أصلا وزان خلاه فرعه الزاكى حديت ثغر المعانى بارتشاف لمى عروس أفراحه من در أسلاك وكم فتحت لتلخيص البلاغة من باب فأغنيت عن مفتاح سكاكى بمنطق وبراعات مطالعها شمسية أشرقت من قطب أفلاك وبحر فقهك ضاهته السما فغدا يحف كل بأقلاك وأملاك لله درك ما أوفاك من عضد أعان كل أصول الفقه دراك شاد الذرا وبنى للمجد بيت علا فلم يدع من معال قيد مدماك
عدوه منه في أمن وكم حذرت أمواله خوف إتلاف وإهلاك يميل غصن النقا شوقا لعطفك بل أقلامه ورماح الخط تخشاك سلسل أحاديث بشر عن عطاء وعن معروفه لابن يسام وضحاك إن أمسك النيل يوما عن أصابعه فكفه بالعطايا غير مساك يا نسمة لى أهدت فى الثنا خبرا يعزى لأنفاسه ما كان أذكاك من حى نعمان أم من عسقلان سرت أم من شذى نفحة الفردوس رياك وياجوارى بحور من عوايده على البرية باسم الله مجراك ويا براعة إنشاء يحيرها براعة جل من باللطف أنشاك ويا فروع أصول منه دانية ظلالها فى البرايا طاب محياك ويا موات علوم لو عرضت على أفكاره في نهار العرض أحياك ويا أسانيد أخبار بجوهرها ما كان أعلاك بل ما كان أغلاك ويا درارى اضمحلى بالشهاب فقد محاسنا ابن على حسن مراك ويا أملى ما لى لا أقيم وقد طربت عند سماعى وصف معناك رشفت كأس سلاف من حلاك وما لثمت ثغرا تولى حين سماك لازال عيشك سجايا أياديه وقبض يمناك مفرونا بيسراك همت أصابع نيل منك منعمة على الورى فأدام الله نعماك ولا برحت يا رزاق الورى ديما تجرى وفى كل عام لا عدمناك كان اسم كتابه الذى سماه حلبة الكميت، الحبور والسرور في صفات الخمور ، فحصلت له بسببه محنة ، وادعى عليه من أجله . وطلب منه الكتاب فغيبه ، واستفتى عليه صاحبنا البليغ المقوة الشيخ عز الدين السنباطى فتيا [بديعة] الترتيب
أخبرنى الشيخ عز الدين القدسى أنها تكاد تكون مصنفا . وخاصمه فى ذلك ، فقال له : ما الذى وقعت فيه ، هل أحللت الخمرا فقال له : لا أعلم . لكن أليس قد حسنتها وذكرت فى أوصافها مايدعو إلى شربها وأثرت مأثرها ونقبت عن مناقبهاء ثم تقول بعد ، أن نغفر لك كل ذنب ، ونسلم لك كل اعتدار : لم لم تجعل المصنف المذكور في فضل الصلاة على النبي ؟
وحدتنى الشيخ شهاب الدين بن صالح أنه رأى الكتاب المذكور ، وأنه كتب بعد بسملته ، موضع كتابة بعض الناس الصلاة على النبى : { وستقاهم ريهم تترابا طهورا } .
وأن حلبة الكميت للشيخ تفى الذين أبن حجة ، سمى به كتابا صغيرا جمعه فى الخمر وأن تأهيل الغريب له أيضا ، سمى به مجموغا ذكر فيه محاسن أشعار المتقدمين والمتاخرين ، فأغار عليه النواجى . قال : وأعجب من ذلك ، أنه يقول إنه السابق بذلك ، وأن ابن حجرهو المغير عليه في الإسمين ، مع أن الظن المحفوف بالقرائن يقطع بكذبه وليس ذلك بأول أداه لابن حجة ، فهو / شديد الغض منه في مصنفاته ومحاضراته بأساليب عجيبة ، منها : أنه إذا أورد شيئا من شعره فى نوع من الأنواع ، يذكر قبله مقاطع مرقصة لغيره . ثم يقول : وللعلامة أدينب العصر ، ثم يكتب [ أرداء] ما قال ابن حجة فى ذلك النوع ، فينظر الناظر تعظيمه له ، فيظن أنه لووجد له أحسين من ذلك أورده ، فينقص مقداره عنده جدا ولقد حدتنى الشهات بن صالح ، أنه اعترف له بأنه عمد فى كتابه والحجة فى سرقات ابن حجة إلى ما كان ابن حجة مسبوقا به فذكره ، وبعد سبقه به . وإلى ما لم يطلع على سبقه به ، فنظم ذلك المعنى على طريقة بعض المتقدمين ، ونحله ماقطعه ، وقال ابن حجة سرقه منه . هذا مع أنه لا يعلم أحد من خلق الله أحسسن إليه ورفع من مقداره مثل ابن [حجة] ولا قريبا منه [ومات بالقاهرة فى ليلة الثلاثاء خامس عشرى جمادى الأول من سنة تسع وخمسين وثمانمائة ، ودفن من الغد
- 505- محمد بن حسن بن عبد الله ، الشيخ بدر الدين بن الشربد ار المصرى الشافعى القاص بالإهمال ولد في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وسبعماية بالقاهرة ، وحفظ بها القرآن .
وأخبرنى أنه تلا برواية أبى عمرو ، على مؤدبه شمس الدين بن أنس ، المذكور فى هذا المعجم . وأنه حفظ العمدة ، والتنبيه ، وألفية ابن مألك ، وجمع الجوامع ، ومنهاج البيضاوى ، ونصف جامع المختصرات ، ونصف الترسيل ، وأنه عرضهم على : الزين العراقى، والسراج البلقينى ، والبدر الطنبدى ، والزين الفارسكورى ، وأبى الفتح البلقينى وتفقه بالشيخ برهان الدين البيجورى ، والمجد وتلميده الشمس البرماوى . وأخذ التصريف والنحو عن الشمس الشطنوفى ، والشمس بن هشام العجيمى الشافعى ، وغيرهما وأخبرنى أنه لازم الشيخ عز الدين بن جماعة مدة طويلة ، وأنه أخذ عنه المنطق والمعانى والبيان ، وغيرهما من المعقولات . وأنه كأن يشكر حافظته وينهاه عن كثرة الدرس ، ويقول له : أخش عليك الاختلاط : فلم ينته حتى اختلط في حدود سنة خمس عشرة وثمانماية فقال الناس ، إن ذلك من أكله البلاذر. ثم تراجع ولازم التفهم ومجالس الدروس ، حتى بلغ فى غالب ماتقدم من العلوم ، وشارك الناس في الفضائل ، وتكلم على الناس حتى عرف بذلك . وصارله صيت عند العامة وتكسب من هذا الباب .:. فهو شديد المنازعة لمن يجتمع عليه الناس في الوعظ ، في مجلسه الذى يجتمع له الناس به ، ولا يطاق في هذا الباب ولا يمل المنازعة فيه . وينسب إلى التهاون بالصلاة والانهماك في أمر الشراب . ولاتبعد عليه المجازفة فى الكلام ، فلقد أخبرنى أنه سمع جميع بحث الفية الشيخ زين الدين العراقى على مصنفها الشيخ زين الدين ، وهذا لا يمكن عادة ، على ما ترى من مولده .
اجتمعت به بالقاهرة كثيرا ، من حدود سنة أربعين وهلم جرا وسمعت وعظه ، وإذا تأملته جدا شهدت فى وجهه وحركاته الاختلال . وأنشدنى يوم الأحد حادى عشرى شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، بجدة من أرض تهامة ، من لفظه لنفسه ، [ الكامل الروض نضرتة بحسنك يشهد والورد جاء لمدح خدك يورد والاس يعشق من عذارك خضرة ويروفه ريحانه المتجعد ألبسبته معنى جمالك منعما وجعلته لك بألهوى يتعبد فاسمع حديث جماله عن مسند حسنت روايته وصح المسند عن حضرة الجمع القديم علوه في منزل الفرق القويم يؤيد في كل شان لأح سر جماله من ظلعة أحدية تتوحد لا يحجبنك كأسه عن أنسه فهو الروى المرتوىوالمورد [ ومات يوم الخميس ثانى عشرى شهر رجبب سنة إحدى وسبعين وثمانمائة] - 506 - محمد بن أحمد ، المدعو مولانا زاده ، أبن أبا يزيد ، الشيخ الأمام العلامه محب الدين بن الأقصرائى ، السرائي الأصل نسبة إلى سراى -بفتح المهملتين وبعد الألف تحتانية - مدينة ببلاد الذشت - بالشين المعجمة - الحنفى . أحد أعلامهم مات أبوه عنه صغيرا ، فكفله جده لأمه الشيخ شمس الدين الأقصرائى ، والد الشيخ يحيى ، فنسب إليه
ولد سابع عشرى ذى الحجة الحرام سنة تسعين سبالفوقانية أوله - وسنبعمائة في القاهرة ، وتلا بها برواية أبى عمرو ، على الشيخ طاهر النويرى الماضى . وأخذ الفقه على السراج قارع الهداية ، والشيخ بدر الدين بن الأاقصراتئى خأاله . والنحو عن خاله أيضا [ والصرف ] عن سيدى محمد بن مرزوق المغربى ، بحت عليه غالب التسهيل ، وسافر معه إلى إسكندرية . وأصول الحنفية عن خاله أيضا ثم لازم الشيخ عز الدين بن جماعة تسع سنين ، فأخذ عنه غالب العلوم التى كانوا يقرءونها ، من النحو، والاصول الفقهية والدينية ، والمعانى والبيان، والمنطق والحكمة ، والهيئة والهندسة وغير ذلك ، قراءة وسماعا ، فتقدم به كثيرا ، ولم ينتفع بأحد ما انتفع به . وكان الشيخ يحبه ويؤثره لكثرة خذمته له وبحث على الشيخ شهاب الدين بن المجدي : الماضى -: فى الهندسة . وبحث على الشيخ شمس الدين بن الفنرى - شيخ بلاد الروم- لما قدم القاهرة ، في الفقه والأصول . ولم يزل يدأب حتى صار أحد أعلام البلد ومشاهيرهم . وكتب على الكشاف للزمخشرى حاشية ، جمع فيها ما رأة من الحواشي : للطيب ، والجأربردى ، والقطب ، والسعد التفتازانى، والشيخ أكمل الدين ، وإغرابات من السمين وغيره ، ودقق بين مختلف كلامهم ، وصل فيها إلى أخرسورة النساء ، أعانة الله على إكمالها . وكتب قطعة على البديع لا بن الساعاتى . وحاشية على الهداية جمعها من خمسة شروح : النهاية للصغناقى ، والكافي على الوافى ، وشرح الكنز للزيلعى ، وشرح القوام الاتقانى ، وشرح الشيخ أتمل الدين هو الخامس .: جميع ذلك على حواشيه ووصل إلى ثلاثة أرباع الهداية
وحج مرارا [ أولها ] فى حدود سنة خمس غشرة ، وجاور: وسمع بمكة المشرفة على الشيخ شمس الدين بن [الجزرى ]. وسمع على العز بن جماعة ، والشرف بن الكويك .
Unknown page